رسالة للمهندس محمد عبدالله رئيس النصر للبترول

المهندس محمد عبد الله

عيون الخريف

 

المهندس محمد عبد الله رئيس مجلس إدارة شركة النصر للبترول ، أنت تعلم جيداً أن موقع " عيون الخريف " أشاد بك وبمجهوداتك فى عدة موضوعات تم نشرها من قبل ، فى الوقت الذى كنت فيه بالفعل محل ثقة للعاملين بالشركة ترفع شعار تحقيق العدالة والضرب بيد من حديد على كل ظالم وتعطى كل ذى حقاً حقه ، وتحاسب كل من تسول له نفسه إهدار أموال الشركة حتى ولو عن طريق الإهمال ، فكانت النتيجة أنك حققت انجازات عملاقة بالشركة فى أول ثلاث سنوات لا ينكرها إلا حاقد ، وأحبك جميع العاملين بالشركة بصورة دفعتهم لأن يشبهوك بأحمد فوزى أفضل رئيس تقلد أمور النصر للبترول عبر تاريخها.

 

ولكن للأسف لا نعلم ماذا حدث لك فى أخر عامين ، ونحن هنا لا علاقة لنا بما يقال عن مشروعات خاصة بالأمور الفنية التى لا دخل لنا بها  ، ولكن ما يهمنا أن نسألك لماذا تحولت وأصبحت تعطى أذنك للبعض ممن تسببوا فى الإساءة لك دون أن تدرى باستغلال أسمك وإصدار القرارات وإلصاقها بك وكأنها قراراتك ، فتعددت المظلوميات بصورة مفزعة وبدا يظهر على السطح عدد من المظلومين يتجهون لله تعالى ليأخذ حقهم منك أنت ،  رغم أنك لا تعلم شئ عن بعض الوقائع التى تعرضوا فيها للظلم ، لأنك ببساطة تعطى أذنك لطرف واحد وتصدق كلامه وكأنه قرآن منزل والعياذ بالله.

 

ونحن هنا لا نخص مكان بعينه وإن كانت الأمور واضحه مثل الشمس أمام الجميع بمحافظة السويس بالكامل وليس تحت سقف الشركة فقط ، للأسف الشديد استغل البعض طيبتك ونقلوا لك أخبار مغلوطة من نوعية المجموعة دى بتتآمر عليك ، الموظف ده بيكرهك ، المدير ده بيخالف تعليماتك ، وأنت تصدق وتتخذ القرارات دون حتى أن تجتهد بنفسك لتقف على حقيقة الأمور حتى لا تقع تحت طائلة الظلم ، ، وأنت رجل مصلى وزرت بيت الله الحرام.

 

فكيف ستقف بين يدى الله وهناك من يقول أنك ظلمته ، وكيف تضع رأسك على وسادتك وتنام مرتاح البال وهناك من تعرض للظلم لأنك تركت من يظلم دون حساب ، فمن يسكت عن الظلم هو شريك في الأثم و العقوبة ، وإذا لم يأخذوا الظالم على يديه يمنعوه ستشمل العقوبة الجميع ،  ألم تعلم أن الله تعالى قال على لسان رسوله الكريم "  إني حرمتُ الظلم على نفسي ، وجعلتُه بينكم محرَّمًا، فلا تظالموا " ويقول الله تعالى في القرآن الكريم في سورة الفرقان " وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا وعقوبة " صدق الله العظيم.

 

الوقت ما زال أمامك فهناك 7 أشهر كاملة تستطيع من خلالها أن تعدل الأوضاع المقلوبة وتنقذ نفسك من دعوات المظلومين فما أقساها كلمة " ظالم " وأنت بالفعل لست كذلك ولكن للأسف سكوتك عن الظالمين هو من أوصلك لهذا ، فأنت رب البيت ، فلمن يلجئ المظلومين بعد الله تعالى إلا لك ، فالمناصب زائلة ولكن دعوات المظلومين ستظل معلقة برقبتك حتى يوم الحساب وأنت تقف بين يدى الله تعالى ودعوات المظلومين تحاصر عنقك ، نرجوا إلا تشخصن الأمور فالقضية أكبر من هذا كله ، ولا تعطى أذنك لأحد ممن اتقنوا الكذب والتضليل وذرف الدموع المزيفة  واختلاق وقائع لا أساس لها إلا فى مخيلتهم وفقط ، ولما لا وهم محاطين بمن يشهد زور بشكل يغضب الله تعالى.

 

وفى النهاية ، نعلم أن الأقرب أنك ستقرأ الرسالة ولا تهتم بما جاء فيها ،  ولكن ما عليك إلا أن تتذكر هذا الكلام جيداً ، لأنه سيأتى اليوم الذى تقر فيه أنك أخطأت فى حق نفسك قبل حق الآخرين.

أعانك الله وسدد خطاك على طريق الخير