الدبور رجع من بره وهو عمال يعيد ويزيد فى جملة واحدة " شر البالية ما يضحك " فجأة النحلة وقفت قدامه وقالت له ، مالك يا راجل ، أنت بتكلم نفسك ، قالها تعالى تعالى بس ، مش قلتلك ، أن المسهوك هينط من المركب ، أيوه أنت قلتلى ، بس أنت يا راجل مش قلت أنك هتقفل الموضوع ده اليومين دول ، أيوه قلت أنا بأتكلم بينى وبينك هو فى حد معانا.
النحلة اندهشت من كلامه وقالت له ، طب أيه بس اللى حصل خلاك تفتح
الموضوع تانى دلوقتى ، بصى يا ستى ، البيه
بسلامته كان قاعد قعدة منعنعشه مع اتنين قريبين منه جداً ، قال أيه بيحاول يقنعهم
، أنه مش حرامى وملوش دعوة بأى حاجة وهو مش صاحب قرار ، وعبد المأمور ، وبينفذ
أوامر رئيسه المباشر ، وقالهم بالحرف الواحد " أنا نضيف ومأمن نفسى كويس ،
أنا مش حرامى ومفيش حاجة أخاف منها ، واللى عنده حاجة يطلعها.
خدى بقه الأخطر من كده ، تصدقى قليل الأصل ده ، لما واحد منهما قاله ، ماهو
ممكن رئيسك يبيعك عشان نفسه ، فضحك ورد
عليه ببجاحة ، ولا يقدر ولو فكر مجرد يفكر يبعنى ، يبقى هو الجانى على نفسه ، أنا
ماسكه من رقبته ، ولا يقدر يتفلفص ، ده مش كده وبس فاكره يا نحلتى لما قلتلك أنه
حاول يوسط ناس عشان يحل مشكلته مع الطرف التانى اللى بيحاربهم لينجو بنفسه ، واتصدم
لما لقى الطريق مسدود ورفض الطرف التانى مجرد أنه يتقابل معاه ، أيوه فاكره أنك
قلتلى حاجة زى كده.
النحلة سكتت شوية وفجأة سألت الدبور، طب هو فعلاً مفيش حاجة يخاف منها ، فابتسم الدبور ابتسامة
خفيفة قبل ما يقولها ، تصدقى بالله ده غرقان فى مصايب سوده ، سيبيه يقول اللى
يقوله بكره يتصدم ، ده كفاية المستند المالى اللى مضى عليه مع حد تانى ومفكر نفسه
مفتح ومحدش هيفكر يروح للحتة دى بالذات عشان بعيدة عن العين ، بس هو ميعرفش حاجة
خليه نايم فى العسل ، بأقولك أيه سيبك من الكلام ده روحى أعمليلى فنجان قهوة الواحد دماغه مصدعه.