حركة " حسم " الإرهابية بين مسلسل الاختيار وأكاذيب الإخوان

كتب – محمد مقلد

 

لم تجد الكتائب الإعلامية لجماعة الإخوان الإرهابية ، أى طريق لديها لتحسين صورتها أمام الرأى العام العالمى من جهة وأمام الشعب المصرى من جهة أخرى ، إلا نشر الأكاذيب وذلك عقب إحباط محاولتها لإعادة العنف في مصر عن طريق حركة " حسم " إحدى الأذرع العسكرية للجماعة ، لاسيما بعدما تمكنت أجهزة الأمن المصرية من مداهمة أحد أوكار الحركة وتصفية اتنين من عناصرها قبل تنفيذهما أعمال تخريبية داخل البلاد.

وأدعت كتائب الجماعة الإرهابية عدم مصداقية بيان الداخلية ، معتمدة في ذلك على  أن بعض مشاهد البيان الخاص بوزارة الداخلية خلال مداهمة الوكر الإرهابى  مأخوذة من مسلسل "الاختيار" ، دون أن يبرز البيان أن المشاهد مأخوذة من المسلسل ،  وأدعت كتائب الجماعة الإرهابية ، أن هدف وزارة  الداخلية من إعلان هذا البيان ، تخويف المواطنين وتحويل اهتمامهم من الأحوال المتردية التى تمر بها البلاد ، إلى حدث أهم يهدد الأمن العام ، حسب وصفهم.

 

فجماعة الإخوان الإرهابية عبر تاريخها ، وهى تقوم بأعمال العنف والتطرف وتحاول إلصاق التهم بالنظام المصرى ، ولكن التاريخ لا يكذب في عدد كبير من الوقائع ، من بينها تصريحات محمد البلتاجى القيادى بالجماعة ، عقب إسقاط حكم الجماعة ، وتهديده بأن سيناء ستشهد دمار عن طريق التنظيمات المسلحة التابعة لهم ، هذا بخلاف استهداف عدد من القضاة بمدينة العريش في نفس اليوم الذى صدر فيه الحكم على الرئيس الإخوانى وقتها محمد مرسى وعدد من قيادات الجماعة ، انتقاماً من القضاة على هذا الحكم ، وغيرها من الوقائع التى تؤكد أن الجماعة تميل للعنف والتطرف.

 

 وفيما يتعلق بحركة حسم فقد كشفت عدد من التقارير الأمنية لبعض الدول ، أن  قيادات جماعة الإخوان المقيمين في تركيا ، وهم يحيى السيد إبراهيم محمد موسى، مدرس بكلية الطب بجامعة الأزهر، ومحمود محمد فتحي بدر مهندس، وأحمد محمد عبدالرحمن، طبيب، وعلى السيد أحمد بطيخ، طبيب، وجمال حشمت عبدالحميد، طبيب، وقدري محمد فهمي محمود الشيخ، صيدلي، وصلاح الدين خالد صلاح الدين فطين، مهندس اتصالات ،  المذكورون اجتمعوا بمدينة إسطنبول بتركيا خلال عام 2014 ، وقرروا فيما بينهم تأسيس جماعة مسلحة داخل مصر يشرف عليها محمد كمال مسئول اللجان النوعية  بالجماعة الإرهابية ، والذى كان يعمل طبيب بمحافظة أسيوط.

 

 وتم الاتفاق خلال الاجتماع على تأسيس جناح عسكري مسلح للجماعة  تحت اسم "حسم" وكانت تركيا في هذا التوقيت على خلاف مع النظام المصرى ، لذلك تولت المخابرات التركية وقتها تدريب عناصر الحركة على حمل السلاح والقتال من خلال معسكرات تدريبية بدولتى ليبيا و السودان ،  وذلك في عدد من المعسكرات بمدينة الخرطوم عاصمة السودان ، وكان المسئول عن متابعة تلك المعسكرات من الجماعة القيادي طارق سيد أحمد عبدالوهاب فراج.

 

وبعد أن انتهت الحركة من التدريبات العسكرية ، بدأت  في تنفيذ مخططها بشن عدة عمليات إرهابية داخل مصر ، كان على رأسها  اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام الأسبق، بجانب محاولتها الفاشلة لاغتيال الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق، ومحاولة الاغتيال للمستشار زكريا عبدالعزيز، النائب العام المساعد، ومدير إدارة التفتيش القضائي بالنيابة العامة، والهجوم على كمين الشرطة بالعجيزي في المنوفية.

 

وتم رصد عدد كبير من عناصر الحركة وتحويلهم للمحاكمة في العديد من القضايا من بينها القضية الشهيرة الخاصة بمحاولة استهداف طائرة الرئاسة ، بجانب عدد كبير العمليات الإرهابية التى استهدفت منشآت وشخصيات هامة ، وصدرت الأحكام المتنوعة على عدد كبير من أعضاء الحركة ما بين الإعدام والمؤبد والسجن المشدد.