كتب – محمد مقلد
كشفت
وسائل إعلامية عبرية عن بعض الوسائل التى لجأت إليها إسرائيل لمواجهة إيران على
كافة الأصعدة ، سواء في الحرب أو السلم ، من بينها سلاح " الزعفران "
والذى يطلق عليه اسم " الذهب الأحمر ، حيث ترى إسرائيل أن إيران تسيطر حالياً
على 90٪ من سوق الزعفران ، مما يمنحها احتكاراً حقيقياً في سوق هذا الزهر الذي
يزهر مرة واحدة فقط في السنة، والتحكم بأسعاره ، مما يساهم في انتعاش اقتصادها.
![]() |
مقلاع داود أحدث منظومة دفاعية بإسرائيل |
ومن
هذا المنطلق بدأت إسرائيل تزاحم إيران في سوق الزعفران ، بعدما قامت بإنشاء شركة
إسرائيلية أطلقوا عليها اسم " زعفران تك " ، صبت كافة مجهوداتها على تحدي هذا الاحتكار الإيرانى
لتلك السلعة الحيوية ، وأعلنت تلك الشركة عن نجاحها في انتاج زعفران عالي الجودة
وعلى خلال عام واحد فقط ، حسب إعلانها.
وكشفت
الشركة الإسرائيلية في بيان لها ، أنها تستخدم أحدث التقنيات لزراعة الزعفران داخل غرف
زراعة ذكية أوتوماتيكية تُدار عن بُعد ، وذلك لضمان انتاج زعفران عالي الجودة
وبكميات كبيرة على مدار السنة ، مما جعلها تكسب ثقة المسئولين فحصلت على منحتين من
سلطة الابتكار الإسرائيلية ، وموافقة على منحة للسنة الثالثة.
وأكدت
الشركة على وجود شراكة واستثمار استراتيجي بقيمة مليون دولار في مجال انتاج
الزعفران ، وذلك مع شركة DreamTech الكورية ، وأوضحت أنها تضم فريق قيادي عبارة عن
مجموعة خبراء في التطوير الزراعي ، وأن الشركة تستعد خلال الفترة القادمة لإنشاء
أول مصنع تجاري لها على أرض إسرائيل ، وبذلك تضمن عدم احتكار إيران للزعفران ،
ويمنحها الفرصة للتضارب معها على أسعار الزعفران في السوق العالمية.
أما
في الحرب فقد اهتمت وسائل الإعلام العبرية بإبراز دور الأسلحة المتطورة في إسرائيل
والتى تم استخدامها لأول مرة خلال 12
يومًا من المعركة مع إيران، حيث كشفت إسرائيل عن قدرات دفاعية متقدمة أحدثت كما
يدعون تحولاً في نمط القتال التقليدي خلال تلك الحرب.
وأوضحت وسائل الإعلام العبرية ، أن من أبرز
التطورات التى أعتمد عليها الجيش الإسرائيلى ، كان التشغيل الأول لمنظومة "باراك"
لاعتراض الطائرات بدون طيار باستخدام أسلحة كهرومغناطيسية، وتفعيل وحدة 5114
المختصة في الحرب الطيفية ، وتفعيل أنظمة دفاع أخرى كـ"حيتس"، و
"مقلاع داوود" و"القبة الحديدية" والتى أظهرت فعالية كبيرة ، حسب كلامهم.
كما أكدت ، أن ذلك يأتى بجانب استخدام الذكاء
الاصطناعي في توجيه الأسلحة بدقة عالية عن طريق منظومة "ماغين باراك"،
التي تم تشغيلها من سفن " ساعر-6 البحرية " ، والتى نجحت في اعتراض
ثماني طائرات مسيّرة إيرانية في 15 يونيو، كما اعترضت وحدة الحرب الطيفية عشرات
التهديدات الجوية يوم 23 يونيو ، وأشارت أنه هذا التقدم التكنولوجي تحول إسرائيل
إلى دولة رائدة في مجال الدفاع الكهرومغناطيسي والحرب الإلكترونية، وفق تصريحات
خبراء ومصادر أمنية، مما يشير إلى ثورة تكنولوجية في كيفية التصدي للتهديدات
الجوية الحديثة.