google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

خنازير البنا

 

خنازير البنا



بقلم – محمد مقلد


 

رغم أن الوجه القبيح لجماعة الإخوان الإرهابية قد تجلى بوضوح أمام العالم أبان انتفاضة يناير وعقب ثورة 30 يونيه ، إلا أن هذا الوجه ظهر أكثر قبحاً وكشف عن نوايا جماعة " خنازير البنا " خلال تلك الفترة ، لاسيما تصرفهم الأخير فى مشاركة اليهود بمظاهرة خسيسة أمام السفارة المصرية فى تل أبيب ، تحت دعوى أن مصر تشدد الحصار على أهل غزة بإغلاق معبر رفح.

 

وبدا اليهود وجماعة " خنازير البنا " يد واحدة ، مرفوعة بالباطل فى وجه حق مصر فى الدفاع عن أرضها ، والحفاظ على ممتلكات الشعب الفلسطينى فى أرضه ، فيا له من مشهد وأعلام الجماعة المنحلة تعانق أعلام العدو الإسرائيلى ، مشهد كشف بدون أدنى شك أنهما وجهان لعملة واحدة ، وأكد الأخبار التى تداولت أثناء وصول تلك الجماعة المحظورة لسدة الحكم ، بأنها تخطط بمباركة يهودية لفتح حدود سيناء على مصرعيها لتهجير الفلسطينيين ، ومنح إسرائيل قطاع غزة على طبق من ذهب حتى تتوسع مملكة إسرائيل الوهمية.

 

ومما يثير الدهشة من جراء هذا المشهد المأسوى ،  أن جماعة " خنازير البنا " لم تظهر أعلامها أمام أى سفارة فى العالم ، للاحتجاج على ما يتعرض له الشعب الفلسطينى من مجازر حقيقية على يد جيش العدو الصهيونى ، ولم تعلن حتى عن رفضها لقضية التهجير القسرى للفلسطينيين وطردهم من أراضيهم ، فتلك الجماعة الشيطانية لا تبحث إلا عن مصلحتها واستغلال أى سلاح يتاح أمامها من أجل العودة مرة أخرى للمشهد السياسى داخل مصر ، ولا مانع عندها أن يكون الطريق لتحقيق هذا الهدف ، إسقاط الدولة المصرية نفسها وإبادة شعبها.

 

ولا يخف على أحد ما فعلته جماعة " خنازير البنا " عقب ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيه وإقصائهم عن الحكم وإنقاذ مصر قبل ضياعها  على أيديهم القذرة ، أيديهم التى تلطخت بدماء ضحايا من أبناء الدولة المصرية بنشر الإرهاب والتخريب والدمار فى كل بقعة من أرض المحروسة حتى يعودوا للحكم ، فانتشرت بمباركتها وبتخطيط من قادتها عمليات الإرهاب التى استهدفت الجميع من جيش وشرطة وشعب ، وشهدت مؤسسات الدولة على أيديهم  أعمال عنف وبلطجة لم تشهدها من قبل ، وظهرت وقتها نواياهم الخبيثة ، وأن مصر بالنسبة لهم غنيمة خططوا لنهش لحمها ونهب ثرواتها.

 

والسؤال الذى يطرح نفسه هنا ، لماذا ظهرت تلك الدعوات للتظاهر أمام السفارة المصرية بتل أبيب بدعاوى مضللة فى هذا التوقيت بالذات ؟  ولماذا تصدرت جماعة " خنازير البنا " المشهد للدعوة لتلك التظاهرات ؟ الإجابة بكل بساطة ستجدها سيدى القارئ فى معظم المقالات التى كتبها عناصر تنتمى للجماعة الإرهابية فى عدد من الأبواق الإعلامية الناطقة باسمها أو المعادية للدولة المصرية ، فقد ربط هؤلاء بين تصفية أعضاء من حركة " حسم " الإرهابية ، والتابعة لتلك الجماعة المنحلة ، قبل قيامهم بأعمال عنف داخل مصر ، وبين دعواتهم الكاذبة بأن مصر أغلقت الحدود مع قطاع غزة عقب اكتشاف تسلل عناصر تلك الحركة.

 

هذا مع العلم أن مصر لم تغلق المعبر كما يدعون كذباً أمام المرضى والمصابين من أبناء قطاع غزة ، وقامت منذ أيام قليلة بإرسال المساعدات الإنسانية لأبناء القطاع ، فعلى ما يبدو من هذا المشهد ، أن الجماعة المنحلة كان لديها أمل كبير فى أن يحقق عناصر حركة " حسم " عقب تسللها لداخل الأراضى المصرية ، ما تصبوا إليه الجماعة من نشر حالة من الفوضى والتخريب وأعمال العنف ، ومن منا لم يشاهد ما تناقلته كتائب الإعلام الإخوانية من أكاذيب حول تواجد تظاهرات بإحدى المحافظات تدعو لإسقاط النظام ، رغم أن المشاهد قديمة حاولوا استخدامها لإيهام العالم بأن هناك تظاهرات داخل مصر تدعو للتخلص من النظام على خلاف الحقيقية.

 

فنحن يا سادة أمام جماعة منحلة يحاول قادتها استخدام كافة الأساليب الشيطانية بهدف النيل من الدولة المصرية ، أساليب تعتمد على التضليل والأكاذيب ، وما علينا إلا أن نفطن لنوايا تلك الجماعة الخبيثة وعدم الانسياق خلفها للحفاظ على أمن واستقرار بلادنا ، والتصدى بكل قوة لمحاولات جماعة " خنازير البنا " لإسقاط مصر كما فعلت فى معظم الدول العربية.


اللهم قد بلغت اللهم فأنت الشاهد

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف