كتب – محمد مقلد
أصدرت منظمة “المسلمون الليبراليون في بريطانيا” ، بيان
أدانت من خلاله بأشد العبارات العمل الإرهابي الذي استهدف الكنيس اليهودي في مدينة
مانشستر، وأودى بحياة شخصين وإصابة آخرين ، متهمه من خلال البيان جماعة الإخوان
المسلمين الإرهابية بأنها وراء هذا الحادث.
![]() |
المنطقة التى شهدت الحادث بمانشستر |
وقالت المنظمة فى بيانها ، إن هذا الهجوم ليس حادثًا
منفصلًا، بل هو ثمرة مرة لفكرٍ متطرفٍ نخرَ في بعض مؤسساتنا التعليمية والدعوية ،
وتغذّى لعقود على خطاب الكراهية الذي تنشره جماعة الإخوان المسلمين ومن يدور في
فلكها ، لقد حذرنا مرارًا من أن معاداة السامية ليست مجرد رأي متعصب ، بل جريمة
فكرية تؤدي إلى جريمة دموية ، تبدأ من
منبر، أو من درس ديني مشحون بالتحريض، أو من تغريدة على الإنترنت، ثم تنتهي بسفك
دماء أبرياء في معابدهم ومدارسهم.
وتابع البيان ، ونؤكد اليوم أن جماعة الإخوان المسلمين
هي المصدر العقائدي الأول لمعظم موجات التطرف التي أصابت الجالية المسلمة في
بريطانيا، وأن السكوت عن خطابهم المزدوج بين “المدنية الزائفة” و”التحريض المبطّن”
هو تواطؤ غير مباشر مع الإرهاب.
وأشار البيان إلى أنه قد آن الأوان للحكومة البريطانية ،
أن تتعامل مع الإخوان كمنظمة فكرية خطرة ، وأن تضع رقابة صارمة على المدارس
والجمعيات والمراكز التي تتلقى تمويلًا منهم أو تروّج لخطابهم العدائي ضد اليهود
والمسيحيين والعلمانيين على حد سواء.
كما ندعو وزارة التعليم البريطانية إلى تضمين المناهج
الدراسية دروسًا واضحة حول مفهوم معاداة السامية، جذورها، ونتائجها الكارثية، حتى
يتعلم أطفالنا منذ الصغر أن كراهية اليهود هي كراهية للإنسانية نفسها، وأن المسلم
الحقيقي لا يعتدي على جاره اليهودي بل يحميه ويفتخر بجواره كجزء من نسيج الوطن
الواحد.
وقالت المنظمة فى البيان ، نعلن تضامننا الكامل مع
الجالية اليهودية في مانشستر وفي جميع أنحاء المملكة المتحدة ، ونعاهدهم أن نقف
صفًا واحدًا معهم ومع كل بريطاني يؤمن بالقانون والإنسانية ضد الفكر المسموم الذي
يحاول زرع الفتنة بيننا ، فإن جماعة الإخوان المسلمون قد يكونون بعيدين عن موقع
الجريمة، لكنهم في قلب الفكرة التي أنتجتها ،ومن لا يحارب الفكر، سيجد نفسه يومًا
يحارب الرصاص.