بقلم – محمد مقلد
خلال
الفترة الأخيرة عاصرت أحداث ومواقف غريبة ، أيقنت من خلالها أن هناك نوعية من
البشر عقولها ضائعة ، ولديهم من وقت الفراغ ما يجعلهم يلجئون لتصرفات صبيانية تدل
على سطحية أفكارهم ، وكان آخر تلك المواقف هذه
" الدلوعة " التى لم تقدر مع من تتعامل ، فمنذ عدة أيام ، هاتفنى
رقم غريب ، فإذا به صوت نسائى يسأنى " كوافير الدلوعة معايه " قلت لها
بالحرف الوحد " لا والله معندناش حد مدلع هنا ركزى حضرتك شوفى أنت بتتصلى
بمين ، وفى مساء نفس اليوم ، هاتفنى نفس الرقم ، ولكن هذه المرة سألت عن "
أتيليه الدلوعة " فكان ردى ، " برضو ، الدلوعة تانى ، يا ستى والله ما
فى دلوعة هنا ، وبعدين بقه ، وأغلقت الهاتف فى وجهها.
وبعدها
سألت زوجتى ، هو فى أتيليه أسمه الدلوعة فى السويس ، قالت لى " فعلاً موجود
" فقلت لنفسى ربما يكون تشابه على تلك السيدة أرقام الهواتف ، ولكن للأسف فى
اليوم التالى ، تلقيت اتصال من نفس الرقم ، ولكن حديثها هذه المرة يختلف ، فقد
فوجئت بها تقول " أنا الدلوعة ، أنت مش عارفنى ولا أيه " ودار حديث قصير
بينى وبينها ، لا داعى لذكره ، انتهى بتوبيخها بطريقة مغلفة بالأدب والاحترام ،
وقمت بحظر الرقم ، وبدأت أتأكد أن وراء تلك المرأة شئ غامض ، لاسيما بعدما لجأت
لرقم آخر لتحدثنى من خلاله ، فقررت أن أتحدث معها لفترة أطول لعلى أصل لهدفها من
وراء ذلك ، وانتهت المحادثة بوعد منها بألا تعاود الاتصال مرة أخرى.
وكنت
أعتقد أن لديها من العقل ما جعلها تفهم كلامى ونصيحتى لها ، ولكن للأسف فوجئت بها
تتصل مرة أخرى فى حدود الساعة الثالثة بعد منتصف ليلة أول أمس ، وأنا من هواة
النوم مبكراً فى غالب الأحيان ، فقمت بالرد عليها وأنا بالفعل لم أعرف هوية المتصل
فى البداية لأنى ببساطة كنت غارق فى النوم وقتها ، فكانت المصيبة الكبرى وقبل أن
أنطق بكلمة واحدة ، حديثها بأسلوب وكأن هناك علاقة بينى وبينها ، وزوجتى للأسف
استيقظت على صوتها ، ولولا أنها تعرفنى جيداً ، لحدث ما لا يحمد عقباه.
ومن
هنا قررت أن أعرف من هذه المرأة ، وماذا تريد ؟ وخلال 24 ساعة فقط ، توصلت بطريقتى
وبعون الله تعالى إلى كل التفاصيل الخاصة بها ، فقد وضعت يدى على الأسماء المسجل
بها الرقمين ، والغريب أنهما مسجلين بأسمين بعيدين تماماً عن أسمها الحقيقى ،
وأعتقد الآن وهى تقرأ هذه الكلمات ستصاب بصدمة ، وستسأل نفسها ، كيف عرفت كل هذه
المعلومات عنها ؟ ، فقد توصلت كما قلت إلى اسمها الحقيقى والذى يبدأ بحرف " س
" ليست زميلى لى سواء فى العمل أو بمهنة الصحافة ، تبلغ من العمر 36 عاماً و4
أشهر ، تعمل فى إحدى المؤسسات الحكومية ،
ومتزوجة من رجل يتسم بالاحترام والأخلاق الحميدة ، ولديها بنتان ، وتقطن بشارع
حيوى بحى السويس.
وبعد
أن نجحت فى أن أجمع عنها كل المعلومات الخاصة بها ، كان السؤال ، لماذا تفعل ذلك ؟
لابد أن الأمر وراءه شئ غامض لا أفهمه ، حتى أزاح الله تعالى عنى هذا الغموض ،
وعرفت أنها صديقة مقربة من سيدة تابعة لعصابة النساء أو الشر والتى تحدثت عنها هنا
من قبل ، وأقسم برب يوسف لم أتفاجئ ، لأنى توقعت بشكل كبير هذا السناريو ،
وصديقتها هذه لديها حساب باسم مستعارعلى " الفيس بوك " قامت أكثر من مرة
بتوجيه السب والقذف لى من خلال التعليقات على بعض الموضوعات التى تخص عصابة الشر ،
وصديق مقرب لى يعرف هذا الأمر قبل أن أعمل حظر لها من صفحتى الشخصية وصفحة موقع "
عيون الخريف "
والآن
وبعد أن أصبحت خيوط اللعبة كلها بين يدى ، أوجه كلامى لتلك المغيبة ، ما هى
الاستفادة التى ستعود عليكى من هذا التصرف ؟ ولماذا تسلمين نفسك بتلك الطريقة
الساذجة لتلك الشيطانة التى تبحث عن مصلحتها وفقط ؟ ، أليس من حقى الآن أن أخبر
زوجك بكل ما حدث منكِ ، وأهدم المعبد على رأسك ، لأنى أعرف أخلاقه جيداً ، وسيكون
رد فعله قاسى عليكى ، فأحمدى الله وأشكريه ، أننى لا أميل لإلحاق الأذى بأى شخص
حتى ولو حاول هو أذيتى ، وليس أمامى الآن إلا أن أدعو الله تعالى لك بالهداية.
وبعيداً
عن تلك " الدلوعة " وتصرفاتها الساذجة ، بعض المقربين منى ، وعقب نشر
القضية الخاصة بالسحر الذى اكتشفته ، لم يصدقوا ما حدث ، فما كان منى إلا أن
دعوتهم ، وأطلعتهم على الأدلة التى بين يدى ، وكيف توصلت لها ؟ حتى كادت عقولهم
تطير بالفعل ، بل ووصلت الأمور إلى استفسار مسئول كبير عن حقيقة هذا الأمر ، ولولا أن أسماء من قاموا بهذا السحر مدونة بشكل واضح فى الأدلة التى بين يدى لكنت نشرتها على الملأ ليتأكد الجميع ، ولكنى فى
النهاية ، لا أبالى بهذا كله ، فيكفينى أن الله سبحانه وتعالى مطلع وعالم ببواطن
الأمور.
وكلمة
أخيرة ، أنا لا أعلم ماذا تريد " عصابة الشيطان " هذه ، لقد استخدمتم كل
الأساليب لإلحاق الأذى بى ، وجميعها بقدرة الله ولطفه ، باءت بفشلكم الذريع ، ومهما
فعلتم فلم ولن تنالوا من شخص قوى تعود على الانتصار دائماً بعون الله تعالى ، لماذا تحاولون بتصرفاتكم الهوجاء إيقاظ وحش
الانتقام الذى نجحت فى تهدأته بداخلى ؟ ، وجعلته يغط فى نوماً عميق حتى لا يحرق
الأخضر واليابس ، لقد وصلت لمرحلة ألقيت كل ذلك وراء ظهرى ، وأبحث عن الهدوء
والسلام الداخلى مع نفسى ، ويكفينى ما ضاع من وقتى ، وتعطيل أعمال أهم منكم ومن
وجودكم من الأساس ، فقد تركت أمركم لله تعالى ، ولا أريد بسبب تصرفاتكم أن ألجأ لكشف
كل الخفايا والأسرار ، لأن وقتها العواقب ستكون وخيمة على رؤوسكم.
اللهم
قد بلغت اللهم فأنت الشاهد