بقلم – محمد مقلد
الحق دائماً وأبداً سيظل صوته أعلى وأنقى من الباطل ، وما دمت تبحث عن
تحقيق العدالة ومواجهة الظلم والتجبر ورؤوس الفساد بكافة أنواعه ، فلابد أن تتحلى
بالعزيمة ، وتؤمن أن ما كتبه الله تعالى سيتحقق رغماً عنك ، فما تعرضت له من
تفاصيل وأحداث مثيرة تشبه أفلام الأكشن لن ولم ترهبنى تحت أى ظرف ، حتى ولو كانت
النتيجة فوزى بلقب " المرحوم " فالبقاء لله وحده ، فالأفضل لك أن تموت
رجلاً ولا تعيش جباناً وترضخ لمؤامرات
ينسجها مجموعة من الفئران ، جميعهم الآن على بعد خطوات قليلة لدخول المصيدة بغبائهم وقلة حيلتهم.
وأنا فى هذا المقال سأسرد لأسيادى القراء كل الأحداث التى شهدها اليوم
الأول لفيلم الأكشن الذى عشت تفاصيله أنا
وزميلى محمود عثمان ، وأنا هنا لا أتهم أحد فهناك جهات منوط بها توجيه الاتهامات ،
أنا أسرد أحداث وفقط وعلى كل قارئ عزيز تخيل الوضع حسب رؤيته ، فالساعات الأولى
لهذا اليوم بدأت بزيارة غير متوقعة وفى وقت مبكر جداً من إحدى السيدات والتى جاءت
تلومنى على موضوعات تم نشرها بالموقع وتتدعى أنها مقصودة بما يتم نشره ، بدون أن
تستند على دلائل واقعية لما تقوله.
وفى نفس اليوم حاول الكابتن ماجد أن يتواصل معى بأى طريقة لاسيما بعدما
أخطأ وهاتفنى من تليفونه الخاص وقام بتهديدى بشكل مباشر ، مما دفعنى للرد عليه
وطالبته وأنا أصرخ فى الهاتف بألا يتحدث معى مرة أخرى ، وقلت له بالحرف الواحد
" لما تبقه راجل هرد عليك "
وفى هذا اليوم فوجئت بزميلى محمود
عثمان يؤكد بأنه لن يغادر فى موعده المحدد الساعة الثانية ظهراً وسينتظرنى نصف
ساعة حتى نغادر معاً ويقوم بتوصيلى للمنزل وهو ما يحدث فى معظم الأيام ، وجلست معه فى مكتبه ننتظر موعد المغادرة فى
الثانية والنصف ، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن حيث دخلت علينا المديرالعام
وطالبت محمود بضرورة أن يغادر فى موعده فى الساعة الثانية ، فأغلق مكتبه للانصراف
واتفق معى بأنه سينتظرنى خارج مكان العمل لنغادر سوياً فى الساعة الثانية والنصف.
وعندما حل موعد انصرافى لاحظت تحركات مريبة أمام مكان العمل من بعض
الشخصيات لن أتحدث عنهم الآن لما يحمله هذا الأمر من مفاجأة ستذهل الجميع ، ستتكشف
خيوطها خلال أيام قليلة ، ولاحظت وجود 3 أشخاص أمام مكان العمل يراقبون البوابة ،
فقلت لمحمود أن هؤلاء مجموعة بلطجية رغم صغر سنهم تم استئجارهم لتتبعى من أجل إيذائى
، ولكن فى البداية لم يعير محمود ما قلته أى اهتمام ، وعندما دخلنا مدينة السلام فوجئت
بمحمود يصمم على ألا يتركنى إلا أمام باب منزلى وليس على الشارع العمومى كما هو
متعود.
ومع اقترابنا من باب المنزل فوجئت بمحمود يؤكد لى بأن هناك سيارة سوداء يستقلها
ثلاثة أشخاص ، وأسكوتر يستقله 3 أشخاص أيضاً يتتبعونا ، فطلب منى محمود أن اصطنع
نزولى من السيارة لنرى ماذا سيحدث ، ففوجئنا بهم بدأو فى التوقف ، فصرخ محمود
وطالبنى بإغلاق الباب سريعاً ، وهنا بدأت المطاردة ونجحوا فى الاقتراب منا عند
الملف الأول ونزل الأشخاص الذين يستقلون الاسكوتر وبحوزتهم أسلحة بيضاء يستعدون
للتعدى علىّ ، ولكن محمود نجح فى الهروب منهم ، وهنا بدأت المطاردة وكأننا فى فيلم
أكشن ، حتى وصلنا فى النهاية لقسم الشرطة ، مما اضطرهم للعودة.
وفى اليوم التالى وفى حدود الساعة الثالثة عصراً كنت متوجه للمنزل ، ففوجئت
بأحد الأشخاص يستقل نفس الاسكوتر وكان ضمن
من طاردونا فى اليوم الأول ، يتحدث لعدد من الأشخاص داخل سيارة فيرنا " بيضاء
" وعندما شاهدته حاولت أن أتذكر أين رأيت هذا الشخص ، فتذكرته فأسرعت وتمكنت
من دخول المنزل فحاول اللحاق بى والسيارة الفيرنا بانتظاره بنفس المكان دون أن
تتحرك.
وعقب تلك الواقعة ، قلت لنفسى لا
مفر لابد من الاستعانة بشقيق زوجتى بعدما كنت رافض أن أخبره بما يحدث معى ، والذى يعرفه بعض العاملين معى بالشركة ويعلمون
من هو بدون تفسير ، وسردت له ما حدث معى ، فأخذ يلومنى لعدم إخباره من قبل ، وشاهد فى أحد الفيديوهات السيارة السوداء
والاسكوتر ، ونصف ساعة فقط وتحرك ومعه 6
أشخاص للبحث عن تلك السيارة و عن الأشخاص الذين يستقلون الاسكوتر ، فشددت عليه أنه
فى حالة التوصل لهم اخبارى لإبلاغ الشرطة ونتركهم للقانون يعاقبهم فنحن فى النهاية
فى دولة قانون ولا مجال فيها لأعمال العنف.
وعقب صلاة المغرب فوجئت بسيارة أخرى سوداء تنتظر بالقرب من المنزل وبها
شخصين أشكالهم مريبة ، فاتصلت بشقيق زوجتى ، فطلب منى ألا أظهر واختفى داخل المنزل
لحين وصولهم ، فصعدت للسطح ولكنى أخطأت خطأ كبير لأننى ظهرت لهم وعندما شاهدونى
انصرفوا مسرعين ، وما هى إلا دقيقة واحدة وحضر شقيق زوجتى ومن معه ، وحددت لهم
الشارع الذى توجهت إليه السيارة فتتبعوهم فى محاولة للحاق بهم فسقوط شخص واحد منهم سوف يساعد فى التوصل بالآخرين.
أما بالنسبة لتفاصيل ما حدث والرأس المدبر للمؤامرة والمشارك فيها ، وما
حدث بالتفصيل قبل اليوم الأول لفيلم الأكشن ، ومن جلب هؤلاء البلطجية ، ومن قام بدفع المبالغ المالية لهم ، ولماذا أصروا
على التواجد لليوم التالى لفيلم الأكشن بالقرب من منزلى ؟ والسيارة التى طاردتنا وصاحبها ، والاسكوتر ومن
كان يستقله ، وحقائق بالجملة أعلمها ولكن غير منوط بى التحدث فيها الآن.
وللحديث بقية إذا كان فى العمر بقية