النحلة جهزةالغدا لزوجها الدبور ، وقالت له ، ياله يا دبورى عشان تتغدى ، لاحظت عليه أنه قاعد ومبيكلش وذهنه مشغول ، سألته ، مالك مبتكلش ليه ، قالها مستغرب والله من اللى بيحصل من بعض الشركات، الوزير تاعب نفسه ورايح جاى و24 ساعة الراجل مبيونش عشان يرتقى بالوزارة وشركاتها ، وتلاقى ناس معندهاش دم بتعوم ضد تيار الإصلاح اللى بيقوده الوزير ، همهم بس ملئ كروشهم بالمال الحرام ، أبطال في السرقة والتزوير و مخالفة كل اللوائح والقوانين
خدى
عندك يا ستى ، موظف ملوش أى لازمة في إحدى
الشركات ، سابوه يستفحل بصورة مخيفة ومحدش فكر يحاسبه على مخالفاته اللى ما بتخلصش، وظل الجميع
يشاهده ينهب ويسرق أموال الشركة دون حساب ، حتى وقع المحظور ، واستخدم كل الأساليب
الملتوية من تزوير وخلافه لنهب أموال شركة التوريدات التى تعمل معهم.
النحلة
معجبهاش كلام الدبور ، وقالت له ، أنت مكبر الموضوع قوى يعنى عمل أيه ، الدبور نظر لها وسكت برهة ، قبل أن يواصل حديثه
معها ، عمل أيه ، البيه بسلامته ، استغل وظيفته وقام بعقد صفقة توريد وصلت إلى 5 مليون و400 ألف جنيه ، واشترط على الشركة أن تدفع
مبلغ تأمين نقدي ، فقامت الشركة بتسديد المبلغ مقابل إيصالات رسمية مختومة بختم
الشركة تثبت المبلغ المدفوع.
لحد
كده واضح يا نحلتى ، أيوه تمام وأيه اللى حصل بعد كده ، اللى حصل يا ستى ، أن شركة
التوريدات بعد ما اشترت المطلوب ووردته للشركة ، طالبت بفلوسها ، ففوجئت بالموظف
بيقولهم ، أحنا منعرفش شركتكم وملناش تعامل معها من الأساس ، وبعد ابلاغ الجهات
المعنية ، تم اقتحام مكتب هذا الموظف ، فاكتشفوا وجود ، أختام مزورة لجهات حكومية ، وختم
النسر مزور، وإيصالات مالية مزورة تحمل شعار الشركة ، وعلى الفور قام رئيس الشركة بابلاغ النيابة العامة وتم إيقاف الموظف
أياه لحين انتهاء التحقيق ، الغريب بقه يا نحلتى أن الموظف ده فضل يصرخ ، أنا مش
هسكت وهأقول على كل حاجة ، أيه هى الحاجة دى ، لسه محدش يعرف.
الدبور لاحظ أن
النحلة كانت مركزة في كلامه ومبتكلش خالص ، فقال لها ، أيه مالك في أيه ، ردت عليه
، بصراحة أنا مش عارفة الناس دى بتعمل كده أزاى وبتقبل المال الحرام أزاى، ضحك
الدبور ، كلى كلى ومتشغليش بالك.