الدبور رجع من شغله وكان مبسوط على الآخر ، النحلة استغربت على حالته أول مرة يبقه سعيد كده ، سألته ، أيه اللى مفرحك النهاردة يا دبورى ، قالها ، فكره المركز أياه اللى كنت كلمتك عنه قبل كده ، وعصابة حمادة وتوتو اللى مسيطرين عليه ، أيوه فاكره ، ساعتها قلتلك مهما وصل فسادهم لازم هيقعوا هيقعوا ، تقدرى تقولى كده خلاص مسألة وقت والموضوع ده ينتهى خالص.
تخيلى يا نحلتى ، أبو طويلة اللى طمعان يبقه المدير ، نازل نصب وتزوير عمال
على بطال ، ما فى أى حد يقابله إلا ويرسم عليه الدور ، ويحاول يقنعه أنه واصل فى
مجال عمله وقال أيه ليه مركز خاص هنا فى مصر وواحد تانى فى دبى ، لحد ما يلهف
القرشين وأدى وش الضيف ، لا والمصيبة أنه نازل تزوير لتوقيع المدير ولا همه حد ،
خدى عندك فى شغلانة كده بعد ما خلصت بدأ يستف الورق هو واللى معاه ، بس للأسف ظهرت
مصيبة إدارية ومالية ، ده بعد ما المدير ما وقع على الورق ، طب يعمل أيه ، والله
يا نحلتى قطع كل الورق وعمله من جديد وزور توقيع المدير عليه ما هو واخد على كده ، وأظن أنت فاكره الواقعة بتاعة زمان .
طيب أقولك على حاجة تانية أسوأ ، تعرفى أنه بيستغل وظيفته فى منفعه لنفسه
ولغيره خارج نطاق عمله دون الحصول على موافقة من السلطة المختصة وفقاً لقانون 106
الخاص بمدونة السلوك الوظيفى ، والنقطة دى بالذات بقه خلينى أكلمك عنها بعدين عشان
فيها مفاجئة ليكى ، والمصيبة أنه بينصب على المراكز الخاصة وبينتحل صفة دكتور ،
النحلة قاطعة الدبور وبغبواتها قالت له يمكن واخد الدكتوراة فى حتى ، الدبور
أتزرجن من هزارها البايخ ، وقال لها عموماً فى ناس هتشتكيه قريب جداً بشكل رسمى ،
والله يا نحلتى هيتفاجئ بالمستندات اللى هتتقدم ضده ، ده غير اللى هحكيلك عنه ، وربنا يستر بقه.
ده أيه دبور حكاية المركز اللى كله بلاوى ده ، أنت لسه شفتى حاجة يا ولية ،
طب خدى عندك الحتة الصغيرة دى ، عارفة حلمبوحة الخدام ، بيغفل المدير وبيضرب
المستندات المالية بعد ما المدير بيوقع عليها ، وطبعاً بيقوم هو بدور المدير ويوقع
مكانه ، والدولاب اللى قدامك ده فيه 3 مستندات تؤكد أنه تقمص دور المدير ووقع مكانه
، فى حاجة تانية بقه يا نحلتى توديه فى ستين داهية ، النحلة اتعدلت ومنتظرة يقولها
، فوجئت بيه سابها ومشى ، أقولك خليها المرة الجاية أحكيلك عليها وعلى حاجات
تانية كتير ، عرفتى بقه لما قلتلك أن جوز الغربان دول ورا كل الخراب اللى أنت سمعتى
عنه ده ، أيوه والله عندك حق يا دبورى ،
ياله لما أقوم أحضرلك الغدا تلقيك ميت من الجوع.