كتبت – مى ناصر
الحال الذى وصلت إليه أكاديمية النصر للبترول بمحافظة السويس لا يسر عدو
ولا حبيب ، وأصبح الظلم وغياب العدل هو
الأسلوب المتبع داخل هذا الصرح التدريبى العملاق ، ويتهاوى يوماً تلو الآخر بعد أن
غابت العدالة وتدخل الكره والحب فى إدارة العمل وتفننت المديرة المسئولة عن هذا
الصرح فى اتخاذ القرارات الخاطئة القرار تلو الآخر دون رادع ، والغريب أن الذين
تعرضوا للظلم على يديها اشتكوا لرئيس الشركة أكثر من مرة و لكن على ما يبدو أن
نفوذها فاق كل الحدود ، وتدعى أن جميع قرارتها تصدر بعلمه ولا تتحرك خطوة واحدة
ألا وهو يعرف بها ، فأصبح أملهم الوحيد فى
المهندس كريم بدوى وزير البترول لإنقاذهم.
![]() |
المهندس كريم بدوى وزير البترول |
تبدأ الحكاية مع مديرة هذا المركز
التدريبى عقب تقلدها أموره بشكل مباشر ، حيث
بدأت عملها بإبعاد كل من تشعر أنه يهتم بالعمل ويعارضها وكأنها تسبح ضد التيار حتى
أصبحت الأكاديمية على شفا الانهيار التام ، سواء فيما يتعلق بالدورات التدريبية أو
الخدمات ، وبدأت تستعين بعدد من المقربين بها لتدير العمل على هواها ، وعلى رأسهم
مدير إدارة البيانات والمعلومات الحالى وذراعها اليمين ، حيث قامت بترقيته بدون
وجه حق متخطياً العشرات من زملائه ومحدش طبعاً يقدر يفتح بقه ، ومنحته علاوة جدارة
بالمخالفة لكافة الأعراف ، وبند المكافآت بالنسبة له وللمقربين يختلف عن الآخرين ،
وهو الوحيد الذى يدخل بسيارته من مديرى الإدارات لداخل مقر الأكاديمية ويتحرك
وقتما شاء وفى أى وقت شاء وتحولت الأمور لسداح مداح ، كما منحت مدير إدارة
بالإدارة يعمل بالإعلام تصاريح طوارئ بالجملة
دون أسباب ، بالإضافة لمكتب خاص به رغم أن زحام الموظفين واضح بجميع المكاتب.
ووصلت بها الأمور إلى إبعاد كل من
لا يقدم فروض الطاعة والولاء لها لأسباب متنوعة ، وبدأت فى ضم معظم الإدارات لتكون
تابعة لها بشكل مباشر ، فالوردية تابعة لها ، وإدارات الخدمات تابعة لها حتى
مفاتيح الغرف الخاصة بالمركز فى حوزتها ، المطبخ الخاص بالأكاديمية تابع لها بشكل
مباشر والمخزن تابع لها ، ووصلت بها الأمور إلى نقل إدارة كاملة وهى الإدارة
المنوط بها تنظيم الدورات التدريبية فى تصرف غريب وغير مفهوم ، وتركت حولها أشخاص
إدارتهم بالكامل بموظفيها داخل مقر الشركة
ولا عمل لهم داخل الأكاديمية.
الظلم والقهر وصل للذروة والأمثلة على ذلك عديدة ومتنوعة تحتاج لموقع كامل
لسردها ، حتى أصبحت دعوات المظلومين من موظفين وموظفات
تدوى فى سماء محافظة السويس بالكامل ، وعندما أرسلت الهيئة العامة للبترول لجنة من
المراجعة الداخلية تم تضليل أعضائها والاهتمام بتقديم الخدمات لهم فتناسوا دورهم
وتاهت الحقيقة.
ومن الطبيعى أن أى مكان يصل فيه الظلم لذروته ينزل عليه الله غضبه ، ولولا
عنايته تعالى لشهدت أكاديمية النصر للبترول قتيل لا محالة ، ففى البداية سقطت نجفة
كبيرة الحجم على الأرض وكأنها إنذار من الله تعالى وإشارة منه أن الظلم وصل لقمته فى
هذا المكان والحمد لله مر الحادث دون ضحايا ، ثم انفجرت السخانات فى الغرف الخاصة
بالإقامة والحمد لله كانت خالية من النزلاء هذا الإهمال ولأن المفاتيح بحوزتها غرقت
الأكاديمية بالكامل بالمياه.
وبعد حادث انفجار السخانات ، جاء الحادث الأكبر بعد اشتعال حريق كبير داخل
المطبخ فى يوم إجازة وحتى لا يصل الأمر بالوزارة دفعت أحد عمال الوردية لعمل إجازات
فى هذا اليوم حتى لا يسجلها إصابة عمل ويصل الخبر للهيئة أو الوزارة مع أنه أصيب بتسمم فى الدم وتم نقله للعناية
المركزة بإحدى المستشفيات بالقاهرة بين الحياة والموت ، هذا بخلاف ما حدث منها فى
حادثة محاولة اعتداء مجموعة من البلطجية على مدير إدارة يعمل بالمركز.
وفى البلاغ القادم ، تفاصيل ما يحدث بمطبخ الأكاديمية ولماذا أصبح إبعاده عنها ضرورة ملحة ؟ وكيف تم استغلال رئيس الشركة دون علمه فى بعض الأمور ؟