كتب – محمد مقلد
في خطوة
جديدة ومفاجأة ، خرجت وسائل الإعلام العبرية ، لتؤكد أن مبعوثة الأمم المتحدة
المعنية بالعنف الجنسي في النزاعات ، أكدت أن حركة حماس ستدرج في تقرير الأمم
المتحدة حول العنف الجنسي في النزاعات المسلّحة ، بعد توثيق جرائم جنسية ارتكبها
عناصر الحركة في 7 أكتوبر خلال المجزرة ، إضافة إلى الاعتداءات الجنسية على
المختطفين في غزة ، حسب تصريحاتها، واعتمدت إسرائيل في هذا الاتهام على دراسة يطلق
عليها اسم " مشروع دينا " تدعى أنها تدون كل جرائم حماس الجنسية.
وأشارت إلى أنه تم تعميم التقرير على جميع الدول
الأعضاء في الجمعية العامة، متضمناً "القائمة السوداء" للمنظمات
المتورطة في جرائم من هذا النوع ، هذا مع العلم أنه خلال العام الماضي، رفض الأمين
العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إدراج حماس ضمن قائمة العنف الجنسى ، رغم أن
مبعوثته، براميلا بَاتِن، أبلغت مطلع 2024 عن هذه الجرائم ، واكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها ،
ارتكاب ارهابيي حماس أبشع الجرائم الجنسية في تاريخ البشرية ، من اغتصاب، واغتصاب
جماعي، تشويه الأعضاء التناسلية ، وتعذيب جنسي للمختطفين ، حسب وصفهم.
كما
أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيانها ، أن إدراج حماس في القائمة السوداء هو
ختم دولي بالإدانة لجرائم خطيرة جداً تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، مضيفة
أن هذه الجرائم لم تتوقف وأن ارهابيي حماس يواصلون الاعتداءات الجنسية على
المختطفين ، كما اشارت الوزارة الى انها تعمل لإحباط الادعاءات الكاذبة ضد إسرائيل
التي تروجها بعض الجهات المغرضة.
واستندت
وسائب الإعلام العبرية إلى دراسة وصفتها بأنها الأكثر انتشاراً عن جرائم حماس
الجنسية، والتى يطلق عليها "مشروع
دينا"، التي نُشرت الشهر الماضي، قد وثقت استخدام حماس العنف الجنسي كسلاح
حرب لإرهاب المجتمع الإسرائيلي وإذلاله، ووقعت هذه الجرائم في ستة مواقع على
الأقل، واستمرت أيضاً في الأسر، وفق شهادات مختطفين محررين وشهود عيان.
ووصلت
الاتهامات الإسرائيلية لحركة حماس ، إلى حد أعلانهم ، أنه منذ السابع من أكتوبر
2023 لا يدخر ارهابيو حماس جهدا في التنكر مستخدمين سترات اونروا والصحافة ، لا بل وحتى سترات المطبخ المركزي
العالمي الذي يقدم المساعدات الغذائية للغزيين من اجل تقويض عملية الإغاثة التي
تقوم إسرائيل بتسهيلها لتأمين وصول
المساعدات الى المدنيين الغزيين.
فيما
يؤكد عدد من خبراء السياسة والمهتمين بشأن الشرق الأوسط ، أن الاتهامات التى تواجه
حماس في تلك الفترة ، ومساندة الأمم المتحدة لإسرائيل بموافقتها على إدراج حركة
حماس ضمن قائمة العنف الجنسى ، واتهام عناصر الحركة بارتكاب أفظع جرائم العنف
الجنسى ، يرجع في المقام الأول لمحاولة إسرائيل لعرقلة مساعى عدد من الدول
الأوروبية والتى دعت لمؤتمر عالمى للاعتراف بدولة فلسطين.