كتب – محمد مقلد
يبدو أن وزارة الداخلية ، تحولت إلى كابوس مزعج يطارد قيادات جماعة الإخوان
الإرهابية ، ليل نهار ، وأنعكس ذلك بصورة جلية من خلال اهتمام الأبواق الإعلامية
التابعة لتلك الجماعة المحظورة بمحاولتها الدائمة لتشويه صورة الوزارة أمام الرأى
العام المصرى ، والنيل من أداءها والمجهودات التى يقوم بها رجالها للحد من الجريمة
وفرض الأمن والأمان داخل الشارع المصرى.
![]() |
اللواء محمود توفيق وزير الداخلية |
وبشكل أسبوعى نلاحظ تواجد شائعة ثابتة على المواقع
الإلكترونية والصفحات الموالية لتلك الجماعة الإرهابية ، متعلق بمراكز الإصلاح
والتأهيل " السجون " ، والادعاء بأن هناك انتهاكات آدمية داخل تلك
المراكز، وذلك دون دليل واضح على ما يتم نشره حول هذا الادعاء ، وتخرج
وزارة الداخلية لتنفى هذا الادعاء وتؤكد أن كافة مراكز الإصلاح والتأهيل يتوافر
بها جميع الإمكانيات المعيشية والصحية ويتم تقديم الرعاية الكاملة للنزلاء وفقاً
لأعلى معايير حقوق الإنسان الدولية ، وتعود تلك الأبواق لتكرر نفس الأمر وأيضاً
دون دليل ، فيتضح الإصرار على تشويه الصورة بأى شكل.
وعلى ما يبدو أن مجهودات وزارة الداخلية التى تقوم بها
لمطاردة العناصر الإجرامية والحد من خطورتها على أمن البلاد ، تمثل حالة من الهيستريا
داخل الجماعة ، فكلما واجهت قوات الشرطة أى بؤرة إجرامية مهما كان نشاط عناصرها ،
وتدخل الشرطة فى اشتباكات معهم وتسفر عن مصرع بعضهم ، تخرج أبواق الجماعة لتقلل من
الحدث ، وتتهم الداخلية بقتل أبرياء ، مع أن فى بعض الحالات تفقد الشرطة بعض رجالها
سواء شهداء أو حتى مصابين ، فمن الواضح أن الجماعة لا تبحث إلا عن نشر الفوضى
والجريمة داخل البلاد ، حتى تتهيئ لهم الأرض الخصبة لإحياء تواجدها مرة أخرى داخل
مصر ، مع أن الشعب المصرة نفسه هو الذى لفظهم خلال ثورة 30 يونيه وأطاح بسلطتهم
الفاشلة.
وبين الحين والآخر تخرج أبواق الجماعة الإرهابية ، لتدعى
مصرع سجين داخل أحد السجون من جراء التعذيب ، وتقوم الوزارة بتقديم ما يثبت أن أى
شخص تدعى الإرهابية أنه توفى من التعذيب ، قد وافته المنية بسبب مرض مزمن ، حيث يتم
نقلهم على الفور للمستشفى للعلاج ونظراً لتأخر الحالات الصحية يفارقون الحياة ،
ولم تخرج أسرة واحدة من أسر من تدعى الجماعة أن ذويهم لقوا مصرعهم بسبب التعذيب
لتقدم شكوى للواء محمود متولى وزير الداخلية ، الذى لم يتوان للحظة واحدة لمحاسبة
أى رجل شرطة يخالف قواعد وظيفته.
وخلاصة القول ، أن الجماعة الإرهابية تعلم علم اليقين ،
أن وزارة الداخلية هى القوة الثانية التى تقوم بحماية مصر وشعبها بعد القوات
المسلحة ، وخلال السنوات الأخيرة نجحت فى فرض المزيد من الاستقرار الأمنى على
الشارع المصرى ، وأن محاولة نزع الثقة بين الشرطة والشعب بتلك الادعاءات والشائعات
، ربما يأتى بثماره ويثور الشعب على شرطته لعل وعسى يتكرر المشهد المأسوى الذى
شهدته البلاد أبان مؤامرة يناير 2011 ، وتكون الفرصة مواتية لعودة الجماعة مرة
أخرى للمشهد السياسى وتحاول إحياء تواجدها بأى طريقة كانت.