google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

إياكم والغباء



 


بقلم – محمد مقلد



الأحداث السياسية المتعاقبة تنذر بخطر داهم يحاصر مصر المحروسة فى ظل تصاعد وتيرة الاستفزازات التى تقودها إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية ،  والتى من شأنها إذا استمرت على هذا النحو الخطير أن تجر المنطقة بالكامل لحرب أقليمية شاملة ، ربما تتصاعد لتصل لحرب عالمية ثالثة ، وقوعها لا محالة سيضع المنطقة بالكامل وسط نيران الدمار والهلاك.

 

ومن يقرأ المشهد بشكل دقيق منذ قضية محور فلادليفيا ، يستطيع أن يستنتج وبدون عناء أن إسرائيل تستخدم كل السبل الملتوية لاستفزاز مصر ، ولولا أن القيادة السياسية المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى لديها من حكمة ضبط النفس والتروى وقراءة المشهد بصورة دقيقة وغرض إسرائيل من تلك الاستفزازات ، لكنا دخلنا الآن فى حرب لا يعلم مداها ونتائجها إلا الله تعالى.

 

إسرائيل استخدمت كل السبل من أجل استفزاز مصر ، بداية من التصريحات العنجهية بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم  بقطاع غزة عبر معبر رفح ، ونهاية بالتلويح بإعادة النظر فى اتفاقية الغاز مع مصر ، ومن هنا تظهر الصورة جلية أمام الشعب المصرى ، بأن إسرائيل تستعد وتتأهب للانقضاض على سيناء إذا سنحت لها الفرصة ، وأنا هنا أثمن ما حذر منه الكاتب الصحفى مصطفى بكرى ، من اندلاع أى فوضى داخل مصر ، لأن ذلك ببساطة سيمهد الطريق لإسرائيل للدخول لأرض سيناء.

 

ومن هنا يتضح ، أن الشعب المصرى عليه دور كبير فيما يحدث على الحدود مع قطاع غزة ، ولابد أن يلتف حول قيادته السياسية للخروج من تلك الأزمة التى تصدرها إسرائيل بين الحين والآخر ، ونطرح أى مشكلات داخلية تتعلق باقتصاد أو أسعار أو خلافه جانباً ، فأمن واستقرار البلاد هو الأهم فى جميع الأحوال ، وعلى الشعب نفسه أن يكون له دور للتصدى لأى شخص يحاول أن ينشر الفوضى أو يدعو لتظاهرات ومسيرات لا هدف منها إلا سقوط البلاد.

فأفيقوا يرحمكم الله لأن الفترة المقبلة سوف تشهد محاولات مضنية من جانب مخابرات عدة دول تكن الكراهية والحقد للدولة المصرية ، تتمنى أن تشاهدها تنهار أمام أعينها ،  وللأسف جميعنا يشاهد دور جماعة الإخوان الإرهابية فى هذا الشأن ومحاولاتها استغلال أى مشكلة أو أزمة عارضة تتعرض لها البلاد ، لمحاولة إثارة الشعب ضد القيادة السياسية لتحقيق هدفها بإسقاط البلاد ليتثنى لها أن تعود مرة أخرى لمسرح الأحداث السياسية وتصدر مشهد الحكم من جديد.

 

فأنظروا حولكم يا سادة ، وتساءلوا بين أنفسكم ، أين ذهبت العراق وليبيا وسوريا واليمن وغيرها من الدول العربية ، التى وضعت جماعة الإخوان اللبنة الأولى لانهيارها تحت ادعاء ثورات الربيع العربى ، ففى النهاية تلك الجماعة لا تجد لها أرض خصبة لتتعايش عليها إلا الأرض التى يعم فيها الفوضى وعدم الاستقرار الأمنى ، ولا مانع لديها للتحالف مع إسرائيل ، بل والشيطان نفسه لتحقيق أهدافها الرخيصة.

 

والمتابع الجيد للأبواق الإعلامية التابعة لتلك الجماعة المحظورة سيتضح أمامه أن لديها خطة خبيثة لزعزعة الاستقرار المصرى ومحاولة زرع فتيل الأزمة بين الشعب وقيادته السياسية ، وتركيزهم يكون واضح على أهم مفاصل الدولة سواء الأمنية أو الاقتصادية ، فحملتهم واضحة لتشويه صورة الجيش المصرى والشرطة ، بجانب الحملات الممنهجة للنيل من قناة السويس وقطاع البترول ، لما يمثلانه من ركائز اقتصادية للبلاد ، فالاقتصاد هو الأساس الأقوى لبناء الدول.

 

الفترة القادمة بالفعل ستكون فترة عصيبة ويجب علينا جميعاً أن نستيقظ من غفوتنا ولا ننقاد وراء المتأمرون على بلادنا ، فالمتربصون بنا على أهبة الاستعداد للانقضاض علينا ، فلا تسمحوا لأحد أن يستغلكم كوقود لإشعال النيران فى بلد حباها الله برعايته وأنقذها من مؤامرة ثروات الربيع العربى ، أفيقوا يرحمكم الله وحافظوا على بلادكم ومستقبل أولادكم.


 

اللهم قد بلغت اللهم فأنت الشاهد    

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف