google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

يا فيها يا أخفيها

يا فيها يا أخفيها

 


بقلم – محمد مقلد


كلنا عاصرنا ونحن أطفال صغار تلك الجملة التى تداولها أصحاب تلك المرحلة العمرية فيما بينهم " يا فيها يا أخفيها " فعندما كان يستبعد بعض الأطفال أو الصبية صديق لهم من لعبة معينة لأى سبب ، تجد هذا المستبعد ينال منه الغضب ويحاول بشتى الطرق أن يفسد عليهم اللعبة لأنهم استبعدوه ، ويصرخ فيهم ، لن أسكت عنكم ولن أترككم تتمتعون باللعب " من الآخر كده يا فيها وألعب معاكم ، يا أما أهد اللعبة وأخفيها "

 

هذا هو نفس الأسلوب الذى تتبعه جماعة الإخوان الإرهابية ، والتى رفعت لافتة مدون عليها عبارة " يا فيها يا أخفيها " ، وذلك عقب إسقاط نظام حكمهم على يد الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيه ، واستبعادهم بصورة كاملة عن المشهد السياسى داخل مصر ، ومنذ ذلك التاريخ ، والجماعة الحاقدة تحاول بكل الطرق الغير مشروعة ، أن تنال من مصر وقيادتها السياسية على أمل أن تعود لها الحياة مرة أخرى ، وينتعش دورها من جديد على المسرح السياسى.

 

ولكن الفرق شاسع ما بين المعنى المقصود لدى الأطفال لكلمة " أخفيها " عن ما تعنيه تلك الجماعة الإرهابية ، ففى النهاية هى لعبة بين أطفال ستنتهى دون أى خسائر ، أنه مجرد لعب عيال لن يتعدى هذا المضمون ، أما معنى " أخفيها " لدى الجماعة الإرهابية ، له آثار موجعة على بلد كامل حضارته امتدت لأكثر من 7 آلاف عاماً ، فأخفيها لدى خرفان البنا ، تحمل سقوط وانهيار دولة بالكامل ، ربما تكون الوحيدة التى نجت من فخ مؤامرات يناير 2011 ، الذين يطلقون عليها بالتضليل بأنها ثورة ، ولكن أحداثها وما مرت به البلاد وقتها ، كشف القناع عن وجه المؤامرة القبيحة التى تعرضت لها مصر وقتها.

 

تلك الجماعة المحظورة ما زالت وستظل تبحث عن هدف واحد فقط ، كيف تخفيها ؟ ليعود لها دورها مرة أخرى  ويكون لها تواجد فى الحياة السياسية ، لعل وعسى يعود الحلم الذى تبخر أمام أعين قادتها بالقفز على كرسى السلطة من جديد ، فكلمة " أخفيها " لدى جماعة البنا ، قاسية تحمل كل ألوان الدمار وسفك الدماء والتخريب ، وهدم كل مؤسسات الدولة ، حتى لو تشرد الشعب المصرى بأكمله ، فهو أمر لا يعنيهم فى شئ ، الأهم هو المصلحة العليا للجماعة وقادتها ، ولا يخف على أحد ظهور بعض أسلحة " أخفيها " عقب ثورة 30 يونيه ، من تخريب هنا وهناك ، وسفك الدماء ، ورمال سيناء لو نطقت ، لصرخت فى وجه هؤلاء ، " أيديكم القذرة جعلت رمالى تشرب دماء أرواح طاهرة ، كل جريمتها أنها كانت تدافع عن أمن واستقرار الوطن الذى أحتضنها ".

 

لقد لجأ خرفان البنا لكل السبل التى تساعدهم فى تحقيق حلم " أخفيها " معتقدون أنهم بهذا الإخفاء لن يكن هناك ظهور إلا لهم ، وتناسى هؤلاء المغيبون ، أن الشعب المصرى نفسه هو من لفظهم ، بعدما قضى سنوات وسنوات أسير لشعاراتهم الدينية الكاذبة ، واستغلال طرق التعاطف والتسامح لكسب وده ، حتى أفاق على كابوس تلك الجماعة وفى فترة زمنية لم تتعدى حتى العام الواحد ، فقد بدت تلك الجماعة فور وصولها لسدة الحكم ، مثل الذئب الجائع الذى وضع كل همه على التهام من يقابله دون رحمة أو هوادة ، ذئب جائع دائماً لا يشبع أبداً ، ولولا التخلص منه لألتهم الأخضر واليابس.

 

ومؤخراً بدأ خرفان البنا ، يستغلون ما حدث فى المغرب من تظاهرات وتخريب لكل مؤسسات الدولة على يد مجموعة أطلقت على نفسها لقب " جيل زد " وبغض النظر عن أحقيتهم فيما فعلوا من عدمه ، ولكن أسلوب التدمير والخراب لمؤسسات الدولة هناك لا يقبله أى عاقل غيور على مصلحة بلاده ، فقد استغلت الجماعة المحظورة هذا الحدث لتدعى أن هناك مجموعة على نفس الطريقة بدأت فى الظهور عبر مجموعات سرية منضمة لأحد التطبيقات على شبكة الانترنت ، تدعو للقيام بنفس التظاهرات داخل مصر ، فهى فى النهاية طريقة جديدة من الجماعة للبحث عن فرض كلمة " أخفيها "

 

ومهما كانت أساليب تلك الجماعة الإرهابية ، وما تستغله من ظروف سواء اقتصادية أو سياسية ، لإثارة الشعب المصرى ضد قادته ، فهى فى النهاية محاولات يائسة من الصعب أن يستجيب لها شعب واعى يشاهد الدول من حوله تتساقط الواحدة تلو الأخرى ، بسبب تظاهرات مدبرة من الغرب لإسقاط الدول العربية والإسلامية.


اللهم قد بلغت اللهم فأنت الشاهد

 

 

 

 

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف