google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

إسرائيل تكذب وتتجمل وتلوح بالسد العالى بأسوان

كتب – محمد مقلد


مع بزوغ ساعات الصباح لليوم الأول من شهر أكتوبر كل عام ، تتذكر إسرائيل حكومة وشعباً ، تلك النكسة التى حلت بهم مع الانتصار العظيم الذى حققه الجيش المصرى في السادس من أكتوبر عام 1973 بمساعدة من الجيش السورى وقتها ، وتبدأ وسائل الإعلام العبرية تناول تقارير وموضوعات صحفية تحاول من خلالها نشر الأكاذيب حول هذا الانتصار لتجميل صورتها أمام العالم.


إسرائيل تكذب وتتجمل وتلوح بالسد العالى بأسوان


فقد نشرت إحدى وسائل الإعلام العبرية تقرير حول يوم السادس من أكتوبر ، قالت فيه ، أنه نشبت الحرب مع مصر في مثل هذا اليوم ، أى قبل 52 عاماً حسب التقويم العبري ، والذى يوافق يوم الغفران أقدس ايام السنة اليهودية والمصادف 6 اكتوبر من عام 1973 ، هذا اليوم الذى شهد مباغتة الجيش المصرى لإسرائيل ولم يكن الوقت الكافي لتعبئة منتظمة لجنود الاحتياط.

 

وقال التقرير العبرى ، أن الجيشان المصري والسوري حققا بعض الإنجازات الهامة في البداية ، و اجتاز الجيش المصري قناة السويس وانتشر على امتداد ضفتها الشرقية ،ولكن سرعان ما قلبت إسرائيل الأمور رأسًا على عقب ، ووصل جيش الدفاع إلى الضفة الغربية من قناة السويس على بُعد 100  كيلومتر  من القاهرة، وكانت مدفعية جيش الدفاع قادرة على إصابة المجال الجوي المحيط بدمشق ، مما اضطرت معه مصر وسوريا على وقف اطلاق النار ووقعت اتفاقيات فصل القوات.

 

وواصل التقرير أكاذيبه ، بأن حرب أكتوبر كبدت إسرائيل ثمنًا باهظَا بمقتل 2،688 جنديًا إسرائيليًا ، بينما فى الجانب المصري قتل حوالي 10 الاف جندي ، ، وخسر سلاح الدبابات الإسرائيلي اكثر من 150 دبابة لكن تميز في الأداء سلاح البحرية الإسرائيلي ، وأن هذه  الحرب وضعت النهاية للحروب  بين إسرائيل ومصر  وسوريا ،  فتحت باب السلام بين مصر وإسرائيل مع توقيع معاهدة السلام لتعقبها اتفاقات اضافية.

 

الجدير بالذكر ، أن يوم الغفران هذا يعتبر أقدس أيام السنة في الديانة اليهودية ، فمع غروب الشمس يبدأ الشعب اليهودي في إسرائيل والعالم بالصيام والصلاة وطلب المغفرة من الله عز وجل ، يستمر الصوم 25 ساعة تتوقف خلالها حركة الطيران والمواصلات بشكل كامل، ويُسمح فقط باستخدام الدراجات الهوائية ،  واصفين إياه بأنه اليوم الوحيد في السنة الذي يستطيع فيه الأطفال اللعب في الشوارع بأمان تام، دون خوف أو قلق من مرور السيارات.

 

ومع تزامن ذكرى نصر أكتوبر ، نشرت خلال ساعات مضت وسائل إعلام عبرية ،  تقرير جديد يتير الجدل ، يتعلق بالسد العالى في أسوان ،  حيث وصفه التقرير بأنه نقطة الضعف الكبرى لدي مصر ، وأشار التقرير إلى أنه رغم قوة الجيش المصرى ،  وخاصةً في السنوات الأخيرة ، ولكن التلويح باستهداف " السد العالي " يمثل نقطة ضعف يمكن أن تؤثر في اي مواجهة قادمة.

 

ونشر موقع " bhol.co.il " العبري، تقرير مطول حول زيادة القدرات العسكرية في الجيش المصرى ، وأن القاهرة باتت تمتلك جيش أكثر تنظيماً وقوة ، وبات هناك توسع واضح في البنية التحتية العسكرية لمصر ، ولاسيما في شبه جزيرة سيناء  ، ومع ذلك هناك  سد أسوان، والذى تعتبره إسرائيل هدف استراتيجي حساس للغاية  ، يمكن أن يُستخدم في حال نشوب أي صراع مستقبلي بين مصر وإسرائيل ، لما له من أهمية حيوية في دعم الزراعة، وإمدادات المياه والكهرباء في مصر.

 

وادعى التقرير العبرى ،  أن أي تهديد أو ضرر يصيب السد العالى ، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، سوف يتسبب في كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية ، تؤثر على الأمن القومي المصري بصورة كاملة ، وتضع مؤسسات الدولة تحت ضغط هائل في وقت قصير ، وأشاد التقرير بجهود مصر في تعزيز وجودها العسكري في سيناء، حيث تحدث عن أنفاق استراتيجية تحت قناة السويس، وتوسيع المطارات، وإنشاء قواعد لوجستية حديثة قادرة على دعم العمليات العسكرية المكثفة، مما يعكس نقلة نوعية في جاهزية الجيش المصري.

 

ومع تلك الإشادة عاد التقرير ليدعى أنه رغم  هذا التحديث العسكري، فإن الاعتماد الكامل على القوة العسكرية في بعض الأحيان لا يفيد في شئ ، وأن الحروب الحديثة تُحسم أيضاً من خلال العوامل الاقتصادية والاجتماعية ، مشيراً إلى التحديات التي تواجهها مصر، مثل الاعتماد على واردات القمح، والتضخم، والبطالة، والتي قد تؤثر على صمود الدولة في حال امتداد أي صراع لفترات طويلة. .

 

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف