بقلم – محمد مقلد
لأول مرة أكتب مقالاً موجه لشخصيات محددة ، ولا يهمنى من سيقرأه من عدمه ،
فكل ما أصبوا إليه ، أن أكشف أمام هؤلاء أن الله سبحانه وتعالى أبطل مؤامرتهم الرخيصة
، بعدما اختاروا أن يقفوا على باب الشيطان واللجوء لأسلوب قذر يُغضب الله تعالى ،
ويؤكد أنهم ليسوا بشر وضمائرهم حالكة السواد ، الشر أساس لتصرفاتهم والخير لا يعرف
طريقاً لقلوبهم ، فهم ببساطة ليس لديهم قلوب مثل باقى البشر.
ورحمة من كانت السبب فى وجودى بعد الله سبحانه وتعالى ، أننى عشت خلال الأيام
الأخيرة تفاصيل وأحداث لم أشاهدها إلا فى أفلام الخيال العلمى وحتى الآن ما زلت لا
أصدق ما يحدث من حولى ، وكل ما سأكشفه فى هذا المقال من تفاصيل الله تعالى شاهد
عليها ، تفاصيل عاشتها معى زوجتى وأصابها الخوف مما يدور حولى من مؤامرات شيطانية
، كما أن صديق مقرب لى شاهد بنفسه أدلة عينية على ما حدث لدرجة أنه حتى الآن لم
يصدق ما شاهده رؤى العين.
عموماً هناك أموراً سوف أكشفها ، وأخرى غير منوط بى الحديث عنها على
الاطلاق ، فهى باختصار بينى وبين الله تعالى وحده ، وأنا هنا لا أضع نفسى فى أى
مكانة ، بل أعتبر نفسى أضئل مخلوق على وجه الأرض ، لا حول ولا قوة له إلا بالله
وحده ، وحتى تتضح الأمور أنا لا أبحث عن التشهير بأحد ، ولا أريد لمن يقوده حظه
لقراءة تلك الكلمات أن يتهم أحد ، ويكفينى أنهم يعرفون أننى توصلت لكل خطوة قاموا
بها ، وسأتركهم يواجهون هواجسهم القاتلة.
بدأت تلك الوقائع الغريبة ، يوم الأربعاء 24 سبتمبر الماضى ، حيث فوجئت
برسالة على الهاتف من رقم غريب سأحتفظ به لنفسى ، مرسلة بتاريخ ، 1-1-1970 ، وهو تاريخ غريب يسبق
حتى العام الذى ولدت فيه ، كما أن أول رسالة فى تاريخ الهواتف المحمولة تم إرسالها
بنجاح عام 1992 ، ولم ألتفت للرسالة وكأنها لم تكن ، ومرت الأيام حتى يوم الاثنين
الماضى ، الذى بدأت أشعر فيه بأمور غريبة وتعب فى جسدى لأول مرة أتعرض له ، تبعه
آثار غريبة دفعتنى للعودة من المكان الذى تعودت أن استجم فيه وحيداً كل فترة ،
وتلك الآثار الجسدية جعلت زوجتى ينتابها حالة من الخوف والرعب ، فهدأت من روعها ،
وطمأنتها بأن الأمور سوف تتحسن بأمر الله تعالى ، وشعرت وكأن هناك معركة تدور حولى
لا أعرف مصدرها.
حتى فوجئت برسالة من نفس الرقم بنفس التاريخ 1-1-1970، مدون فيها رقم
" 4646 " ، وبعد مرور أقل من خمسة دقائق ، اختفى الرقم وظلت الرسالة كما
هى ، وجاء بديلاً لرقم الهاتف أن الرسالة مرسلة من جهة تدعى " خدمة الإسلام " ولكن باللغة
الأنجليزية ، بدأت أندهش مما يحدث رقم هاتف يتحول بقدرة قادر إلى اسم هيئة اسلامية
وباللغة الإنجليزية ، أمر بالفعل غريب ، وفى تلك اللحظة جاءنى هاجس داخلى بأن أقوم
بتصوير تلك الرسائل الغريبة وحفظها فى الهاتف ، وفى هذا الوقت كنت أقول لزوجتى بين
الحين والآخر أنا لدى شعور أن أمر غريب يحدث ، وهى نفسها كانت تؤكد نفس الإحساس.
وأنا بطبيعتى أميل لأن أقضى وحيداً بعض الوقت من سواد الليل و قبل خلودى
للنوم ، فوق أسطح المنزل ، وبدون تفاصيل بدأت أشعر بمن يهمس فى أذنى يحذرنى من
أمراً ما ، وأقسم برب يوسف هذا التحذير تكرر أكثر من مرة ، حتى شعرت بأن هناك شئ
غامض أعجز عن تفسيره ، وبدأت أسأل نفسى ، ماذا يحدث؟ ، ووقتها وصلتنى رسالة من نفس
الرقم بنفس التاريخ القديم ولكنها فارغة تماماً ، وهنا بدأت استوعب أن الأمر ليس
مصادفة ، فقررت الاتصال برقم الهاتف ، فوجدت أنه يخص أحد المؤسسات الطبية ، وعليه
اسطونه خاصة تتكرر دون أن يتحدث أحد ، وجربت أكثر من مرة ونفس صوت الأسطوانة لا
يتغير.
ومن هنا بدأت أطلب من نجلتى أن تكشف على رقم الهاتف بتطبيق "
التليكولر " لأعرف هوية صاحبه ، فكانت المفاجأة أن الرقم مسجل باسم ولقب
لشخصية اسلامية مرموقة تم ذكرها فى القرآن الكريم ، فوجدت نجلتى تؤكد أن هناك تطبيق خاص يكشف جميع
الألقاب المسجلة لهذا الرقم ، بالفعل قامت
بالمهمة فخرجت 8 أسماء فى صورة دائرة ، 7 منهم أسماء وألقاب مكتوبة بلغات مختلفة
لنفس الشخصية الإسلامية ، ووسط الألقاب السبعة كان الاسم الثامن وهو المفاجئة التى
أذهلتنى ، اسم لسيدة ، سأحتفظ به لنفسى ، وهنا يجب أن أذكر أن معظم الرسائل كانت
تختفى من الهاتف من تلقاء نفسها ، ولكنى نجحت فى تصوير معظمها بل وأهمها على
الإطلاق.
السيدة التى ورد اسمها ، جعلنى أعرف أن هناك شئ خطير يدبر فى الخفاء ،
فاتصلت بصديق لى فى وقت متأخر من الليل ، وطلبت منه أن يأتى لمنزلى لأعرض عليه
الأمر ، وبمجرد مشاهدته تلك الرسائل كاد يجن جنونه مما شاهد ، بل والأغرب من ذلك
وهو يشاهد جاءت رسالة من نفس الرقم ، تحمل رموز وأرقام غريبة لأول مرة أشاهد مثلها
، وحملت رسالة أخرى اسم سيدتين من المقربين للسيدة الأولى ، بالفعل أمر غريب ومثير للدهشة ، حتى كدت أفقد عقلى بالفعل ،
عموماً لقد توصلت لكل شئ عن طريق لطف الله تعالى.
فقد اكتشفت أن السيدات الثلاث الاتى وردت اسمائهن بالرسائل وبالرموز
الغريبة ، ذهبن سوياً لأحد السحرة والذى قدم من محافظة أخرى للسويس ، لعمل سحر
يصيبنى بمرض محدد ، ونجحت فى التواصل معه ، ودون مقدمات وجدت خوفه منى يفوق كل
تصور لأسباب لا أريد البوح بها ، المهم أنه كشف لى أن السيدات الثلاث أحضرن صورة
خاصة بى ، لعمل هذا السحر ، وحدد أن يكون موعد السحر عقب تخطى الساعة الثانية عشرة
بعد منتصف الليل فى يوم مولدى فى أول أكتوبر ، ولكنه فشل وأخبرهن أن مثل هذا الأسحار لا تجدى
مع شخص مثلى ، وكله بأمر الله تعالى وحده ، وكشف لى هذا الرجل القذر، الرموز
والأرقام والأمور الشيطانية التى استخدمها والتى ذهبت كلها أدراج الرياح بأمر من
الله تعالى.
وفى صباح اليوم التالى توجهت للشركة التابع لها الرقم الذى وصلتنى منه
الرسائل فوجدته غير مسجل من الأساس باسم أى شخص أو مؤسسة ، وفى النهاية ، أعرف أن
هؤلاء السيدات الآن أصابهن الرعب من تلك التفاصيل ، وكشف لهم شيخهم التايوانى عن
شخصيتى الحقيقية ، ولكنى أطمأنهم أننى مسير ولست مخير وسوف أترك أمرهم لله تعالى ،
وأنا على يقين أن عقابه لهن سيكون من جزاء أعمالهن الشيطانية.
والذى لا يعرفه هؤلاء السيدات أن
ما ذكرته فى هذا المقال لا يمثل أى شئ مما تحت يدى ويثبت تورطهن فى هذا الأمر الذى
لا يرض عنه الله تعالى ، ولكنى أريد أن أسألهن ، هل لديكن فكرة عن الإسلام
وتعاليمه ؟ وهل تعلمن أن من يلجأ لتلك الطرق يخرج من ملة الإسلام ويتم وصفه بالكفر
والعياذ بالله ، عليكن أن تحمدوا الله تعالى أن حدودى معكن أن أكشف الواقعة دون
تفاصيل أكثر مما ورد بهذا المقال .
يقول تعالى " وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ
الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ" صدق الله العظيم