كتبت – إيناس محمود
بالنيابة عن
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ،ألقت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس
القومي للمرأة ، كلمة افتتاح فعاليات
النسخة الرابعة من مؤتمر المديرات التنفيذيات تحت عنوان "المرأة و
التكنولوجيا: نحو مستقبل رقمي مستدام " ، بحضور كل من الدكتورة مايا مرسي
وزيرة التضامن الاجتماعي ، و الدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للشئون
الاقتصادية ورئيسة المجلس الاستشاري للمؤتمر، و و ميرنا عارف عضوة المجلس ،و
الدكتورة منى مراد المؤسس والمدير التنفيذي لمؤتمر المديرات التنفيذيات، وبمشاركة
المديرات التنفيذيات لعدد من الشركات.
![]() |
المستشارة أمل عمار خلال مشاركتها بالمؤتمر |
وفي كلمتها التي ألقتها المستشارة أمل عمار نيابة عن
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، نقلت المستشارة أمل عمار خالص تحيات رئيس مجلس الوزراء وتمنياته الصادقة
بنجاح أعمال هذا المؤتمر الهام، الذي يجسد الإيمان العميق بدور المرأة المصرية
والعربية في قيادة مسيرة التنمية وصناعة المستقبل القائم على العلم والمعرفة
والابتكار، مضيفة أن تمكين المرأة يعد
نهجا ثابتا في الدولة المصرية، تتبناه القيادة السياسية برؤية واعية وإرادة راسخة،
انطلاقا من توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل من دعم المرأة
وتمكينها أحد أعمدة رؤية مصر ٢٠٣٠.
وأوضحت عمار ، أن هذه الإرادة ترجمت إلى إنجازات ملموسة،
من خلال تشريعات داعمة، واستراتيجيات وطنية، وبرامج تأهيلية طموحة مكنت المرأة من
أن تكون في قلب معادلة التنمية، شريكا فاعلا لا تابعا، وقائدة مؤثرة لا متفرجة.
وأشارت المستشارة أمل عمار إلى أنه منذ إقرار دستور ٢٠١٤
الذي نص صراحة على المساواة بين الجنسين، وضمان تمثيل المرأة في المجالس النيابية
والمناصب القيادية، شهدت مصر طفرة نوعية في حضورها داخل مؤسسات الدولة، وأصبحت
المرأة اليوم قوة فاعلة في مواقع صنع القرار؛ فهي تمثل أكثر من ٢٧ % من أعضاء مجلس النواب، و٣١ % من نواب
المحافظين، كما شغلت مواقع بارزة في الهيئات القضائية والدبلوماسية، وتم تعيين
قاضيات لأول مرة في مجلس الدولة والنيابة العامة، وهو إنجاز تاريخي في مسيرة
العدالة المصرية.
كما أطلقت الدولة الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة
٢٠٣٠، التي أرست دعائم شاملة للتمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي، من خلال
برامج تدريب وتأهيل متخصصة أعدت أجيالا من القيادات النسائية القادرة على المشاركة
في صنع القرار، والمساهمة في التحول نحو اقتصاد المعرفة.
وأضافت المستشارة أمل عمار أن انعقاد هذا المؤتمر تحت
عنوان المرأة والتكنولوجيا يؤكد أن تمكين المرأة لا يقف عند حدود الوظائف
التقليدية، بل يمتد إلى ساحات المستقبل ومجالات الذكاء الاصطناعي، والبرمجة،
وريادة الأعمال الرقمية، حيث تتهيأ المرأة المصرية لتكون قوة دافعة في الثورة
الصناعية الرابعة، موضحة أن الدولة المصرية قد أولت اهتماما متزايدا بتضييق الفجوة
الرقمية بين الجنسين، من خلال مبادرات وطنية للتدريب الرقمي، وبرامج للابتكار
والابداع التكنولوجي، ودعم المبدعات في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا، كما
صدرت التشريعات التي تحمي المرأة من العنف الإلكتروني والابتزاز الرقمي، تأكيدا
لحقها في فضاء رقمي آمن ومحترم.
وأكدت المستشارة أمل عمار أن هذا المؤتمر ليس فقط مساحة
للحوار، بل هو منصة لتبادل الخبرات، وبناء شبكات التعاون، وتعزيز حضور المرأة في
مواقع القيادة وصنع القرار، لاسيما في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي التي
باتت تشكل عصب الاقتصاد العالمي الحديث، مشيرة الى أن الحكومة المصرية تؤمن أن
الاستثمار في المرأة هو استثمار في المستقبل ذاته، وأن تمكينها في مجالات
التكنولوجيا والمعرفة هو السبيل لتشييد جمهورية جديدة أكثر شمولا وعدلا وابتكارا.
وفي ختام كلمتها توجهت المستشارة أمل عمار بخالص التقدير
لكل امرأة تسهم في بناء وطنها بإخلاص وكفاءة، ولكل قيادة نسائية تضيء الطريق
للأجيال القادمة، داعية الله أن يكلل أعمال هذا المؤتمر بالنجاح، وأن تثمر جلساته
عن توصيات عملية تعزز من دور المرأة في التحول الرقمي والتنمية المستدامة.