كتب – محمد مقلد
أطلق إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق تحذير
شديد اللهجة لم يصدر منذ زمن بعيد ، قائلاً إن
إسرائيل وصلت إلى " نقطة اللاعودة " وتقترب من الانهيار الداخلي بسبب
سياسات حكومة نتنياهو التي وصفها بأنها "تمرد على القانون وتخلٍ متعمد عن
القيم المؤسسية".
![]() |
| باراك |
ورأى باراك فى تصريحاته ، أن إسرائيل اليوم أمام مفترق طرق حاسم بشكل كبير
لمستقبلها ، فأما أن تبقى إسرائيل وتصبح "دولة يهودية ديمقراطية" كما جاء في
إعلان الاستقلال ، أو تتحول تدريجياً إلى نظام ديني عنصري يقضي على هوية الدولة من
الداخل.
وفي مقاله بصحيفة "هآرتس"، دعا إلى عصيان مدني
شامل يضم الأكاديميين، والنقابات، والقطاع التكنولوجي، والسلطات المحلية، مطالباً
بإغلاق البلاد حتى سقوط الحكومة، وبإعلان نتنياهو "غير مؤهل للمنصب"
قانونياً بسبب قضايا الفساد التي تلاحقه.
وجاءت تحذيرات إيهاد باراك لتعكس مدى التفكك الذى أصاب
داخل المجتمع الإسرائيلي بعد الحرب المستمرة منذ أكثر من عام على حركة حماس عقب
أحداث السابع من أكتوبر ، والتي كشفت من وجهة نظر باراك ، عجز القيادة السياسية
تحت رئاسة وزراء بنيامين نتنياهو ، والتى دفعت كثيراً من العسكريين والسياسيين إلى
التحذير من "تفكك الدولة من الداخل".
وتأتى تلك التصريحات القوية لرئيس الوزراء الأسبق في وقت
الذى تتصاعد فيه بشكل كبير الخلافات بين التيار الديني والقومي والعلماني ، يبدو
أن إسرائيل تعيش واحدة من أكثر لحظاتها هشاشة منذ تأسيسها ، الأمر الذى توقع معه
بعض خبراء السياسية الإسرائيليين ، أن إسرائيل أصبحت على أول الطريق للانهيار
الداخلى
