google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

الإرهابية تشمت فى " نمبر1 " : دورك انتهى يا رمضان

كتب – حامد طلبة

 

الحكم الأخير الذى أصدرته محكمة جنح الدقي ، والذى يقضي بحبس الممثل محمد رمضان لمدة عامين مع الشغل ، لاتهامه ببث إحدى الأغانى دون الحصول على ترخيص رسمي من الجهات المختصة ، يعتبر حدث عادى يتعرض له أى مواطن مصرى فى حال مخالفته للقانون ، ولكن لأن الصادر فى حقه الحكم  هو " نمبر ون " الممثل الشهير محمد رمضان ، استغلت بعض الفصائل المعارضة للنظام المصرى الواقعة بهدف الشماتة من كل المساندين للنظام فى مصر.


الإرهابية تشمت فى " نمبر1 " : دورك انتهى يا رمضان
الفنان محمد رمضان


حيث استغلت جماعة الإخوان الإرهابية تلك الواقعة ، وحولتها بشكل غير مفهوم إلى انقلاب النظام المصرى على محمد رمضان ، زاعمه أن دوره انتهى فى تلميع ومساندة النظام داخل مصر ، وخرجت الأبواق الإعلامية التابعة لخرفان البنا  كعادتها ، لاستغلال الحدث فى الترويج لأكاذيب وشائعات لا أساس لها ، حيث علقت على الحادث ، بأن هذا التصرف مع رمضان عادة للنظام فى مصر، لكن خلف هذا الحكم القانوني الظاهري ، تلوح تساؤلات أعمق ،  هل المسألة مجرد مخالفة إجرائية ؟ أم أن النظام قرر “شدّ ودن” الفنان الذي استخدمته أذرعه الإعلامية في مرحلة معينة، ثم تخلّى عنه بعد انتهاء صلاحيته السياسية والإعلامية؟

 

وتناولت المواقع الإعلامية التابعة للإرهابية محمد رمضان ، بوصفه أنه خرج من الهامش إلى واجهة الدراما والسينما بعد السيطرة الكاملة للدولة على الإعلام والفن عقب إطاحة الرئيس المنتخب محمد مرسي ، حسب وصفهم ، فهو لم يكن مجرد ممثل ،  بل كان أداة ترويجية لصورة “النظام القوي” عبر أعمال تمجد “البلطجة الوطنية” وتشيطن التيار الإسلامي وقطر، في انسجام تام مع خطاب السلطة آنذاك.

 

وتابعت تلك المواقع الإخوانية ، أنه مع تراكم نفوذ محمد رمضان الشعبي، وادعائه أنه “نمبر 1”، بدا وكأنه تجاوز الخطوط الحمراء داخل منظومة لا تسمح لأحد أن يكون فوقها، مهما كانت شهرته أو جماهيريته ، ووصفوا الحكم الصادر ضد رمضان، ، بأنه قد لا يكون سوى رسالة مباشرة من السلطة إلى كل من تجرأ على التحرك خارج حدود " الولاء الكامل "  أو تأخر في “دفع المعلوم” لمن يتحكموا  في مفاصل الفن والإعلام.

 

 وادعت تلك المواقع الإرهابية ، أن النظام  الذي صنع " رمضان " ، قادر بالسهولة ذاتها على تحطيمه حين يرى أنه لم يعد يؤدي الدور المطلوب، أو عندما تصبح “النجومية” تهديدًا لتوازنات النفوذ داخل المشهد الثقافي المسيطر عليه ، وبينما أعلن فريق دفاع الفنان نيته الطعن على الحكم، يرى كثيرون أن القضية أبعد من مجرد أغنية بلا ترخيص، وأنها مؤشر على تصدع علاقة السلطة بأحد أبرز وجوه “الفن الموجه” الذي خدم خطابها لسنوات.

 

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف