كتب – محمد مقلد
تناولت بعض الصفحات الخاصة بالأثريات العبرية ، أن علماء
آثار بإسرائيل اكتشفوا معبد فخار ، حيث ادعوا أن حفريات أجرتها سلطة الآثار
الإسرائيلية شرق تلّ مغيدو، قبل شقّ مقطع من شارع 66، كشفت عن أحد أقدم المعاصر
المخصّصة لإنتاج النبيذ في المنطقة، تعود إلى نحو 5,000 عام، إضافة إلى أدلّة
نادرة على طقوس كنعانية شعبية يعود تاريخها إلى نحو 3,300 عام.
 |
| أحد الاكتشافات المزعومة |
وجاء فى التقرير الخاص بالاكتشاف المزعوم ، أن المعصرة
منحوتة في الصخر وتشمل ساحة للدوس وحوضًا للتجميع ، وتُعَدّ من بين القلائل
المكتشفة من هذه الحقبة، ما يُعدّ دليلاً واضحًا على بدء صناعة النبيذ في سهل
يزرعيل في بدايات العصر الحضري ، كما كُشف
حول المعصرة عن مبانٍ سكنية تشير إلى انتشار الاستيطان خارج نطاق تلّ مغيدو القديم.
ومن الفترة الكنعانية المتأخرة، اكتُشفت مجموعة أدوات
طقسية دُفنت بعناية كمحاولة لتقديم قرابين ، تشمل المكتشفات نموذجًا صغيرًا لمعبد مصنوع من
الفخار، وجرار تخزين، وأوانٍ كنعانية ومحلية، وأخرى مستوردة من قبرص. كما تم
العثور على مجموعة فريدة يُعتقد أنها استُخدمت في صبّ السوائل الطقسية، أبرزها
أداة على هيئة غزال يخرج السائل من فمه ، ما يشير لاستخدامها في صبّ النبيذ أو
الزيت أو الحليب خلال الطقوس وربما للشرب.
وادعى عدد من الباحثين اليهود ، أن دفن الأدوات تحت الأرض في منطقة مكشوفة
بصريًا من المعبد الكبير في تلّ مغيدو يدل على ممارسة طقوس دينية شعبية خارج
المدينة ، غالبًا من قِبل مزارعين قدّموا محاصيل ثمينة مثل الزيت أو النبيذ قرب
صخرة كبيرة ربما استُخدمت كمذبح ، مما يؤكد حسب كلامهم ، أن لهذه المكتشفات أهمية
الموقع في دراسة بدايات التحضّر والطقوس الكنعانية، وتسلّط الضوء على حياة سكان
المنطقة وطقوسهم منذ آلاف السنين.
كما أدعوا ، أن تلك الاكتشافات تدل على دقة المعلومات التي وردت في
الكتاب المقدس حول ارض كنعان والشعوب الكنعانية التي كانت تقطن في البلاد الى جانب
بني إسرائيل.