كتب – محمد مقلد
كشف تقرير خطير نشرته صحيفة " Jerusalem
Post " وتناقلته عدد من سائل الإعلام العبرية ، عن
زيادة ملحوظة في تجنيد ابناء الأقليات الإسرائيلية، الدرّوز، البدو والمسيحيون
العرب، في صفوف جيش الدفاع الإسرائيلى خلال أخر عامين ، ولاسيما عقب أحداث السابع من
أكتوبر 2023 ، والذى شهد هجوم حركة حماس على بعض المستعمرات اليهودية.
وأوضح التقرير
، أن ارتفاع عدد المنضمين من الشباب من هذه المجتمعات بجيش الدفاع الإسرائيلى للقيام بالأدوار القتالية ، يرجع إلى تضافر عوامل عديدة ، من بينها ، شعور متزايد بينهم بالانتماء والمواطنة لإسرائيل
، والرغبة في حماية القرى والمجتمعات المحلية بعد أحداث عنف في الجوار، وتأثيرات
الحرب التي دفعت بعض أفراد الأقليات للتعبير عمليًا عن تضامنهم مع الدولة
الإسرائيلية ، حسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن حادثة المذبحة التي ارتكبت
بحق الدروز في سوريا قبل بضعة اشهر ، عززت
في بعض الشبان الدروز المشاعر بضرورة
الانخراط في صفوف الجيش الإسرائيلى، بينما يرى شبان قبائل بدوية ومسيحيون
عرب في الخدمة العسكرية فرصة للتقدم والاندماج الاجتماعي ، كما لفتت الصحيفة فى تقريرها إلى تفاوت الدوافع
بين الفئات ، فالبعض يُحركه حسُّ الواجب
المحلي والأمني، وآخرون يسعون لفرص اقتصادية وتعليمية مرتبطة بالخدمة.
أوضح التقرير ، أن هناك تحديات مرافقة لهذا الاتجاه لدى
هؤلاء الشباب ، من بينها ضغوط داخل المجتمعات التقليدية المعارضة للتجنيد ،. وعلى
الرغم من ذلك، يزداد عدد المجندين من أبناء الأقليات ، وتثمن القيادة العسكرية هذا
الاتجاه ، وتعتبره زيادة قيّمة في الموارد البشرية والتقنية التي تعزز قدرات الجيش
وتعمّق الروابط بين مكوّنات المجتمع والدولة ، الامر الذي سيكون له تاثير طويل
الأمد على النسيج الاجتماعي والسياسي في إسرائيل.
