كتب – محمد مقلد
أشعل
إعلان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى ، إعتراف إسرائيل الرسمي بأقليم صومالى لاند واعتبارها كدولة مستقلة ذات سيادة ، ووصفه لتلك الخطوة بأنها يتمثل إنجازًا دبلوماسيًا هامًا في منطقة القرن
الأفريقي، الصراع بالمنطقة وبدأت التحركات على أعلى مستوى في عدد من الدول لرفض
هذا الاعتراف الإسرائيلى ، بانفصال أقليم صومالى لاند وتحويله لجمهورية ذات سيادة.
![]() |
| عبد الرحمن محمد |
وأعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية ، أن وزير
الخارجية الإسرائيلى ، جدعون ساعر ورئيس
جمهورية أرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبد الله، وقعا إعلانًا مشتركًا ومتبادلًا
يُرسي هذا الاعتراف ، ووصفا الطرفان هذا الاتفاق بأنه يتماشى م صراحةً مع روح
اتفاقيات إبراهيم ، التي تم إبرامها بمبادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشاد
بنيامين نتنياهو بقيادة الرئيس عبد الله، مؤكدًا التزامه بالاستقرار والسلام
الإقليميين، ودعاه لزيارة رسمية إلى إسرائيل ، من جانبه، شكر رئيس أرض الصومال رئيس الوزراء
الإسرائيلي على هذا الإعلان الذى وصفه بالتاريخي،
وأثنى على جهوده في مكافحة الإرهاب وتعزيز السلام الإقليمي.
وأعلن
نتنياهو أنه عقب هذا الاعلان ، تعتزم إسرائيل توسيع علاقاتها مع أرض الصومال
فوراً، من خلال تعاون واسع النطاق في مجالات الزراعة والصحة والتكنولوجيا
والاقتصاد ، مشيراً إلى أن اسرائيل تهدف إلى دعم تنمية أرض الصومال وتعزيز شراكة
تُوصف بأنها ذات منفعة متبادلة ، تقوم على أمن وازدهار وحرية شعوبها ، حسب
تصريحاته
وعلى
الفور بدأت بعض الدول تتحرك للإعلان عن رفضها لهذا التوجه الإسرائيلى ، حيث تلقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة
وشئون المصريين بالخارج ، اتصالات هاتفية من كل من عبد السلام عبدي علي ، وزير
خارجية جمهورية الصومال، والسيد هاكان فيدان وزير خارجية تركيا ، والسيد عبد
القادر حسين عمر وزير خارجية جمهورية جيبوتي ، حيث تناولت الاتصالات تطورات
الأوضاع الخطيرة الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي.
تناولت
الاتصالات التطورات المرتبطة باعتراف اسرائيل بإقليم صومالي لاند، حيث أكد الوزراء
على الرفض التام وإدانة اعتراف اسرائيل باقليم أرض الصومال، وشددوا على الدعم
الكامل لوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الصومالية ، والرفض الكامل لأي إجراءات أحادية
من شأنها المساس بالسيادة الصومالية ، أو تقويض أسس الاستقرار في البلاد ،
وشددوا على دعم مؤسسات الدولة الصومالية
الشرعية، ورفض أي محاولات لفرض كيانات موازية تتعارض مع وحدة الدولة الصومالية.
كما
جري خلال الاتصالات التأكيد على أن الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يُعد
سابقة خطيرة وتهديدًا للسلم والأمن الدوليين وللمبادئ المستقرة للقانون الدولي
وميثاق الأمم المتحدة ، وأن احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي الدول يمثل ركيزة
أساسية لاستقرار النظام الدولي، ولا يجوز المساس به أو الالتفاف عليه تحت أي ذريعة،
مع التأكيد على رفض أي محاولات لفرض واقع جديد أو إنشاء كيانات موازية تتعارض مع
الشرعية الدولية وتقوض فرص تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وتم التأكيد على
الرفض القاطع لأية مخططات لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني خارج أرضه، التي ترفضها
الغالبية العظمي لدول العالم شكلاً وموضوعاً وبشكل قاطع.
