google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

سيناريوهات مستقبل فاغنر بعد مصرع قائدها

تاريخ الاغتيالات لخصوم بوتين يفتح باب الشك فى حادث الطائرة




تقرير - محمد مقلد






يبدو أن خبر مصرع " يفغينى بريغوجين " قائد مجموعة فاغنر الموالية لروسيا ، سيفتح المجال لأحداث ساخنة خلال الأيام القليلة القادمة ، حول أسباب الحادث وهل هو مدبر للتخلص من قائد فاغنر عقب تمرده على بوتين في يوليو الماضى ، وهل رئيس بيلاروسيا كان على علم بما كان يدبر لقائد فاغنر ، كلها تكهنات بدأت تطفوا على سطح الأحداث العالمية   ، فور تأكيدات وسائل إعلام روسية رسمية، منها قناة "روسيا  24" وموقع "ريدوفكا" العسكري، مصرع  يفغيني بريغوجين زعيم مجموعة "فاغنر" العسكرية ، والذى كان يستقل طائرة تقل 10 ركاب من بينهم 3 طيارين ، أقلعت من موسكو وكانت في طريقها ، إلى بطرسبورج .









سيناريوهات مستقبل فاغنر بعد مصرع قائدها
قائد فاغنر فى آخر ظهور له قبل مصرعه



ويعتبر مصرع قائد مجموعة فاغنر ، متوقع لدى العديد من المسئولين وعلى رأسهم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بايدن ، والذى توقع منذ شهر مضى بأن قائد فاغنر بخلافه مع بيوتين ، أصبح أمام أمرين ، أما تعرضه للسجن أو الاغتيال ، فيما ألمح أدريان واطسون ، المتحدث الرسمى باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى ، بأن مصرع قائد مجموعة فاغنر مدبر ، حيث أكد عبر تدوينه له على تطبيق " أكس " بأن خبر مصرع قائد فاغنر لم يكن مفاجئة بالنسبة لنا.

 

بينما خرج الجانب الأوكرانى ليؤكد بشكل علنى ، أن حادث الطائرة مدبر للتخلص من قائد فاغنر ، للرد على خلافه مع بوتين في يوليو الماضى ، والذى شهد تدخل رئيس بيلاروسيا ، لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين ، وأعلن استضافة فاغنر ومجموعته على أرض بيلا روسيا ، حيث أكد ميخالو بودولياك  المستشار للرئيس الأوكرانى ، في تعليقه على الحادث ، أن  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "كان ينتظر اللحظة" للتخلص من بريغوجين.

 

وأشار إلى أنه من  الواضح أيضا أن بريغوجين وقع على مذكرة إعدام خاصة بحقه ، في اللحظة التي صدق فيها ضمانات   رئيس بيلاروسيا " ألكساندر لوكاشينكو "  الغريبة ، وكلمة الشرف السخيفة التي أطلقها بوتين" ، وكأن المستشار الأوكرانى يلمح إلى تدبير حادث الطائرة وأن رئيس بيلاروسيا ربما كان على علم بما سيحدث لقائد فاغنر.


ومن الواضح ، أن تاريخ الرئيس بوتين ، والذى يعكس توجهه للتخلص من خصومه السياسيين ومصرعهم في ظروف غامضه ، سوف يوجه سهام الاتهام إليه ، بأنه خطط لمقتل قائد فاغنر ، خاصةً وأن المشهد يتكرر ، حيث أعلنت السلطات الروسية في الحوادث التى لقى خلالها خصوم الرئيس بيوتين مصرعهم في ظروف غامضة من قبل ، بأنها ستفتح تحقيقات موسعة للتوصل للحقيقة ، وجميع الحوادث في هذا الشأن تختفى مع الوقت دون كشف أى حقائق ، والدليل على ذلك ، طريقة مصرع العالم الروسى أندريه بوتيكوف ، الذى اخترع لقاح " سبوتنيك الخامس " ، فيما ذكرت صحيفة " صن " البريطانية ، خلال فبراير 2022  ، بأن 39 شخص من معارضى الرئيس بوتين ، لقوا مصرعهم أو فقدوا تماماً في ظروف غامضة ، بينما يتذكر العالم العبارة  الشهيرة التى أطلقها   البروفيسور أنتوني جليس، خبير المخابرات من جامعة باكنغهام ، والتى قال فيها بالحرف الواحد ، أن قتل أعداء بوتين هو مجرد " مسار سلوك " للرئيس الروسي .



معطيات تؤكد اغتيال قائد فاغنر



من الواضح مع تصرفات قائد فاغنر الأخيرة مع الرئيس بوتين ، وكبار رجال الدولة الروسية المقربين منه ، كانت تؤكد بأن التخلص من قائد فاغنر مسألة وقت فقط بالنسبة لبوتين ورجاله ، سواء كان باعتقاله وسجنه ، أو تدبير حادث لمقتله ، وهذا ما يوحى حتى الآن أمام محللى وخبراء السياسة في العالم ، أن حادث الطائرة  ربما يكون مدبر ، وأن التحقيقات الروسية لن تصل بنا لأى نتيجة حول سبب سقوط الطائرة ، لاسيما في ظل الأخبار التى بدأت تنتشر بسرعة بعد دقائق معدودة عقب الحادث ، والتى تؤكد بأن الطائرة المنكوبة اختفت من مراقبة الرادار عقب اقلاعها بـ 25 دقيقة ، وأصبح تتبع مسارها أمر صعب.



سيناريوهات مستقبل فاغنر بعد مصرع قائدها
بوتين



 

فالطائرة عندما تختفى عن أجهزة الرادار، يكون ذلك مؤشر قوى بأن الطائرة في خطر واحتمالية فقدانها أو تحطمها واردة بنسبة كبيرة ، ووقتها يقوم مسئولى المراقبة بإبلاغ السلطات المسئولة عن هذا الاختفاء ، مما يستوجب بدوره ضرورة اعلان  حالة من الاستنفار لدى السلطات المسؤولة ، سواء مسئولين بالملاحة الجوية ، أو حتى القوات البحرية التى تستعد لأى طارئ في هذا الشأن ، وذلك لم يحدث بالفعل مع طائرة موسكو التى تحطمت وعلى متنها قائد مجموعة فاغنر ، فعلى الرغم من اختفاء الطائرة عن الرادار لم يتم إعلان أى طوارئ لدى السلطات الروسية فى حينها حسب الأخبار المتداولة فى هذا الشأن.


ولكن بعيداً عن الملابسات والظروف التى أدت لسقوط الطائرة ، فكافة المؤشرات السابقة كانت تؤكد أن قائد مجموعة فاغنر ، سوف يتم القضاء عليه لا محالة ، لأنه لم يعارض سياسة الرئيس بوتين فقط ، بل دخل في خلافات قوية مع كلا من فاليرى غيراسيموف رئيس أركان الجيش الروسى ، وسيرغى شايغو وزير الدفاع ، الرجال المقربين للرئيس بوتين ، حيث خرج قائد فاغنر بتصريحات ، اتهمهما من خلالها ، بأنهما كانا السبب الرئيسى في مصرع عدد كبير من مجموعته في بعض المواجهات التى قامت بها المجموعة لصالح دولة روسيا ، لأنهما تعمدا حسب كلامه ، عدم إمداد المجموعة بالأسلحة التى كانت تطلب منهما ، بجانب اتهامهما بأنهما من الأسباب الرئيسية للضغط على الرئيس بوتين ، من أجل تفكيك مجموعته ، وضم عناصرها إلى الجيش الروسى ، فكان من الطبيعى عقب هذه التصريحات ،  أن تجتمع الآراء لكبار الرجال العسكريين بروسيا على التخلص من صداع قائد فاغنر.



سيناريوهات ما بعد مصرع قائد فاغنر



يتساءل البعض عن مصير مجموعة " فاغنر " إذا تأكد بالفعل خبر مصرع قائدها ، ولم يكن الحادث برمته مناورة روسية ، وإن كان هذا التوقع  مستبعد بعد اعلان وسائل اعلام رسمية من روسيا صحة الخبر ، ومهما كان أمر مصرع قائد فاغنر سواء كان  مدبر بالفعل من عدمه ، فنحن أمام ثلاثة سيناريوهات  لمستقبل المجموعة ، أما أن يكون الرئيس بوتين ورجاله ، بالفعل حددوا قائد جديد للمجموعة من قبل سيتم الإعلان عن اسمه قريباً ، خاصةً وأن المجموعة لها دور حيوى للغاية بالنسبة لروسيا ولاسيما داخل القارة الأفريقية ، وبالتحديد بمنطقة الساحل ووسط أفريقيا ، وبفضلها بدأت روسيا تحل محل فرنسا في مالى وبوركينا فاسو وأخيراً النيجر، وسحب مجموعة فاغنر من تلك المناطق سيكون خسارة كبيرة للدب الروسى ، وسيؤثر على حربه على أوكرانيا.

 

والسيناريو الثانى للمجموعة ، وهو الذى يميل له كبار القادة العسكريين بالجيش الروسى ، بأن يتم تفكيك المجموعة وضمها للعمل تحت لواء الجيش الروسى ، وإغراء عناصرها بالمال للموافقة على هذا الوضع الجديد ، ويكون تحركها والحصول على التعليمات المباشرة من خلال القيادة العسكرية الروسية ، ووقتها سيتم تسليح المجموعة بأحدث أنواع الأسلحة ، وستتضاعف قوتها بشكل كبير ، بالنظر للدعم التى ستحصل عليه من الحكومة الروسية.

 

أما الطريق الثالث ، والذى سيعتبر ضربة قاسمة إذا تحقق  للرئيس الروسى بوتين ، أن تتمرد المجموعة على الرئيس بوتين ، وتقوم بتعيين قائد من بينها ، وتعلن انسحابها من المواقع المتمركزة بها بالساحل الأفريقى ، وإعلان رفع يدها عن مساعدة روسيا في تحركاتها داخل قارة أفريقيا ، وإعلان اعتراضها على مصرع قائدها ، والمطالبة بكشف الحقائق عن سبب الحادث ، وهو طريق من الصعب أن يتحقق على أرض الواقع ، اللهم إذا تدخل طرف آخر ونجح في استمالة المجموعة وكسب ثقتهم وتأييدهم ، وليكن الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال  

 

 

 

 

 

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف