كتب – محمد مقلد
بدأت العناية الإلاهية تعلن عن غضبها مما تفعله إسرائيل من
مجازر ضد الشعب الفلسطينى ، حيث شبت حرائق هائلة فى دولة الاحتلال اندلعت منذ 24
ساعة ولا زالت مستمرة حتى الآن ، وبدأ الخطر يتزايد من جراء تلك الحرائق ، وأوشكت
على الوصول للدبابات الإسرائيلية ، مما أصابها بحالة من الذعر دفع حكومتها
للاستغاثة بالدول الأوروبية لمساعدتها فى إخماد تلك الحرائق.
![]() |
الحرائق الهائلة تحاصر إسرائيل |
فقد نقلت وسائل الإعلام صوراً ومقاطع فيديو مصورة لعدد
كبير من الحرائق الضخمة الخارجة عن السيطرة بالقرب من القدس الشريف ، وانعكست
خطورة تلك الحرائق من خلال تصريحات قائد فرق الإطفاء في فى مدينة القدس للتلفزيون
الإسرائيلي ، أن ما نشاهده الآن هى أكبر حرائق تعرضت لها إسرائيل عبر تاريخها
الحرائق انتشرت بسرعة غريبة فى الغابات والجبال الواقعة ما بين مدينتى تل
أبيب والقدس، مما أدى إلى اصابت المواطنين الإسرائيليين بالمدينتين لحالة من الخوف
والذعر وحاولوا الهرب بعيداً عن تلك الحرائق ، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل نظراً
لإغلاق جميع الطرق من جراء تلك الحرائق ، مما
دفع الحكومة الإسرائيلية للاستعانة بالمروحيات فى محاولة لإطفاء الحرائق على حدود المدينتين لمنع توغلها
أكثر من ذلك مما يهدد المواطنين للخطر.
كشفت تقارير أمنية إسرائيلية ، أن شرارة تلك الحرائق
انطلقت الساعة التاسعة والنصف صباح أمس 30
إبريل وهو يوم احتفال إسرائيل بذكرى يوم
الشهداء، وعيد قومي اسرائيلي يطلقون عليه اسم "يوم الاستقلال " ، وأوضحت
التقارير ، أن النار اندلعت بشكل مفاجئ في غابة "إشتاؤول"، وعقب اندلاع
النيران فى تلك الغابة ، شهدت المنطقة رياح شديدة غير مسبوقة ، ساهمت بصورة مباشرة
فى انتشار الحرائق للغابات المجاورة.
وأكدت التقارير الأمنية ، أن النيران انتشرت بسرعة غريبة
لم يستوعبها أى مسئول فى إسرائيل ، حيث انتشرت في كل الاتجاهات وكأن هناك أيادى
خفية تساعد فى انتشارها بسرعة البرق ، وبدأت تلتهم كل ما يقابلها من أشجار و بيوت و طرق، وحاصرت أحياء كاملة.
وأوضحت التقارير ، أن الحرائق تسببت فى ارتفاع درجة الحرارة حتى تعدت الأربعين درجة مئوية ،
والرطوبة أصبحت شبه منعدمة ، وسرعة الرياح وصلت لـ 100 كيلومتر في الساعة ، فجميع الظروف الطبيعة اجتمعت لتحويل تلك الحرائق لكارثة حقيقية ، مما دفع
الحكومة الإسرائيلية لإخلاء 6 بلدات من سكانها إخلاء كامل، وتوقفت الحياة بشكل
كامل فى بعض المناطق ، بعدما أغلقت الشوارع وتعطلت القطارات اتعطلت ، واضطرت إسرائيل لإلغاء
الاحتفالات العسكرية والدينية بمناسبة الأعياد ، والمعابد اللي كان فيها طقوس
دينية تم اغلاقها لاسيما بعد أن حاصرها دخان الحرائق.
ومن جانبها قامت الحكومة الإسرائيلية بتشكيل غرفة عمليات
طارئة في منطقة " إيكيا " وهى أقرب منطقة من الحرائق لمتابعة التطورات ، ولكن الوضع خرج عن السيطرة تماماً وتزايدت
الحرائق بصورة مرعبة ، مما دفع الحكومة الإسرائيلية لإرسال استغاثة لدول زي اليونان وإيطاليا
وبلغاريا وغيرها للتدخل لإنقاذهم والمشاركة فى إخماد تلك الحرائق لاسيما بعدما
اقتربت الحرائق من مكان تمركز الدبابات التابعة للجيش.
وبدأت الدول
الأوروبية بمساعدة إسرائيل باستخدام طائرات "الوحش الجوي" يطلقون عليها
" DC-10 " وهى واحدة من أفضل طيارات الإطفاء في
العالم ، حيث لديها القدرة على عمل مسبح
كامل من مواد الإطفاء على الحرائق من الجو في ثواني معدودة
الجدير بالذكر ، أن الحرائق بدأت تندلع فى إسرائيل منذ
أسبوع وتم السيطرة عليها قبل أن تعود للاشتعال مرة أخرى ، والتهمت الحرائق السابقة أكتر من 10,000 دونم ، وجاءت تصريحات مدير الإطفاء بالقدس لتؤكد أن تلك
الحرائق هى غضب من الله تعالى على ما يحدث ضد الشعب الفلسطينى ، والذى قال فى
تصريحاته ، ليس لدينا أي فكرة عن سبب الحرائق ، فهى حرائق غامضة وانتشرت لأسباب غير
مفهومة حتى الآن ، ونسبة السيطرة على الحرائق تكاد تكون معدومة حتى الآن .