كتب – محمد مقلد
أعربت جمهورية مصر العربية من خلال بيان رسمى لوزارة
الخارجية ، عن ادانتها واستهجانها البالغ لإقدام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على
اقتحام مدينة رام الله بالضفة الغربية ، واستهداف واصابة المدنيين الفلسطينيين في
تصعيد خطير للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
وشددت مصر من خلال البيان على أن السياسات العدوانية
والمتطرفة للحكومة الإسرائيلية تعد العامل الرئيسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة ،
جراء تصرفاتها الاستفزازية ونبذها واعاقتها لكافة فرص السلام فى الاقليم ، وحذرت
مصر مجدداً من العواقب الخطيرة للغطرسة الاسرائيلية التي تسيطر على التوجهات
والسياسات الإسرائيلية وسعيها لتوسيع رقعة الصراع.
وجددت مصر فى بيانها مطالبتها لكافة أعضاء المجتمع
الدولي باتخاذ التدابير اللازمة لإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي والقانون
الدولي الإنساني ووقف انتهاكاتها السافرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفى نفس الإطار تلقى الدكتور بدر عبد العاطى وزير
الخارجية المصرى اتصال هاتفى من جوناثان باول مستشار الأمن القومى ، تبادل خلالها
الجانبان وجهات النظر والرؤى إزاء التطورات الخطيرة في قطاع غزة ، حيث أدان الوزير
عبد العاطي استمرار سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية السافرة للقانون الدولي الإنساني
والتي كان آخرها استهداف الصحفيين والعاملين في المجال الطبي والإنساني والاقتحام
الاسرائيلي المرفوض وغير المبرر لمدينة رام الله
وأكد عبد العاطى
خلال الاتصال رفض مصر القاطع لاستمرار الجرائم الإسرائيلية داخل قطاع غزة ، والاستمرار
في عرقلة اسرائيل نفاذ المساعدات الإغاثية والطبية مما ادى إلى تدهور كارثى غير
مسبوق للوضع الإنسانى فى غزة وصولاً إلى المجاعة ، منوهاً الى ضرورة اضطلاع
المجتمع الدولى بمسئولياته لوضع حد لهذه الممارسات الخطيرة والتدخل بصورة فاعلة
لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ورحب وزير الخارجية المصرى بإعلان عدد من الدول الغربية
ومن بينها المملكة المتحدة ، اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية علي هامش أعمال
الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر القادم ، منوهاً بأن توسيع مسار
الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ هو المسار الوحيد
لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام لجميع شعوب المنطقة.
