مصر ترفض تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح

كتب – محمد مقلد

 

 أصدرت الخارجية المصرية ، بيان إعلامى ، أكدت من خلاله رفض التصريحات المنسوبة لبنيامين نتنياهو ، رئيس الوزراء الإسرائيلى ، بشأن تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح الذى يربط بين مصر وقطاع غزة ، وبالتالى تهجيرهم لداخل سيناء ، حسب ما ورد بالتصريحات.

وجاء فى البيان ، تعرب مصر عن بالغ استهجانها للتصريحات المنسوبة لرئيس وزراء إسرائيل ، والخاصة بتهجير الفلسطينيين من داخل قطاع غزة لخارجها وذلك عبر معبر رفح ، فى إطار محاولاته المستمرة للتصعيد فى المنطقة والتكريس لعدم الاستقرار ، لتفادى مواجهة عواقب الانتهاكات الإسرائيلية فى غزة داخلياً وخارجياً.

 

وتابع البيان ، أن مصر تجدد رفضها لمحاولة إسرائيل تهجير الفلسطينيين من أراضيهم تحت أى مسمى ، سواء قسرياً أو طوعياً ، من خلال استمرار استهداف المدنيين ، والبنية التحتية المدنية ، ومناحى الحياة المختلفة لإجبار الفلسطينيين على المغادرة ، وأشارت مصر إلى أن تلك الممارسات تعد انتهاك صارخ للقانون الدولى الإنسانى ، وتزيد من جرائم التطهير العرقى ، وناشدت مصر المجتمع الدولى لتفعيل دور المحاسبة على تلك الجرائم المعلنة.

 

وتعيد مصر التأكيد على أنها لن تكون شريكة فى هذا الظلم من خلال تصفية القضية الفلسطينية ، أو أن تصبح بوابة للتهجير ، وأن هذا الأمر يعد خطاً أحمر غير قابل للتغيير ، ومن هنا تطالب مصر بضرورة التصدى لتلك الفوضى التى تحاول إسرائيل تكريسها فى المنطقة ، ووقف اطلاق النار فى غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع ، وتوفير الدعم الدولى للسماح للسلطة الفلسطينية الشرعية للعودة للقطاع مرة أخرى وممارسة عملها ولاسيما سلطتها على المعابر ومن بينها معبر رفح.

 

وشددت مصر فى البيان على دور المجتمع الدولى ولاسيما مجلس الأمن للقيام بدوره بتوفير الحماية للشعب الفلسطينى ، وعم بقائه على أرضه بغزة الضفة بما فى ذلك القدس الشرقية ، وطالبت مصر منظمات المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها لقطاع غزة ، ورفضها محاولة إسرائيل على وضع الشعب الفلسطينى تحت الاختيار ما بين الحياة تحت القصف والتجويع أو ترك أراضيهم ، وشددت مصر على أن تجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونية عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، يظل الحل الحتمى للقضية سواء عاجلاً أو آجلاً.