كتب – محمد مقلد
طالب الجيش الإسرائيلي في منشور له تم إلقاءه من
الطائرات الصهيونية ، على سكان قطاع غزة المواطنين بالقطاع بالنزوح بشكل مباشر لمنطقة على الحدود مع مصر ،
حيث أكد المنشور غلق طريق صلاح الدين الرئيسي الذي كان يسمح للفلسطينيين النزوح من
شمال قطاع غزة إلى جنوبها وسط تقدم دباباته إلى وسط مدينة غزة.
![]() |
معاناة للشعب الفلسطينى بقطاع غزة |
وأضاف المنشور
الخبيث ، أن الطريق الوحيد أمام الفلسطينيين للوصول لجنوب القطاع ، شارع الرشيد
فقط ، وذكر الجيش الإسرائيلي ، أنه سينفذ هجماته بقوة شديدة وغير مسبوقة في المنطقة ،
وجاء فى المنشور ، على سكان غزة النزوح
نحو منطقة المواصي في جنوب القطاع ، والتى تقع على الشريط الساحلي للبحر الأبيض
المتوسط ، وتمتد على مسافة 12 كم وبعمق كيلومتر واحد من دير البلح شمالاً مروراً
بمحافظة خان يونس جنوباً ، وحتى بدايات رفح أقصى الجنوب مع الحدود المصرية.
بعض المحللين السياسيين أكدوا أن التصرف الإسرائيلى يحمل
فى باطنه تحدى واضح لمصر لاسيما عقب كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقمة العربية
الأخيرة بالدوحة ، والذى تم عقده على خلفية تعرض دولة قطر لهجوم إسرائيلى ، حيث
آثار خطاب السيسى مخاوف الحكومة الإسرائيلية من موقف مصر الحاسم خلال الفترةالأخيرة ، ورفضها القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم والمطالبة بالاعتراف بدولتهم.
ويأتى ذلك فى ظل الحملة الإعلامية الممنهجة من إسرائيل
ضد مصر ، تحاول من خلالها إظاهر مصر بأنها تستفز إسرائيل ، وذلك بإدعاءات واهية ،
وعلى رأسها نشر قوات إضافية داخل سيناء ، حيث كشف الإعلام الاسرائيلى مؤخراً أن
مصر نشرت منظومات دفاع صينية بعيدة المدى فى مواقع استراتيجية فى سيناء ، والتى
تعد الأكثر تطوراً ضمن فئتها ، وأشارت إلى أن مصر دفعت بحوالى 88 كتيبة عسكرية تضم
42 ألف جندى وهو ضعف العدد المسموح به بموجب معاهدة كامب ديفيد ، حسب تصريحاتهم.
وفى هذا الصدد ، خرج جاكي حوجي محرر الشؤون العربية في راديو الجيش
الإسرائيلي والكاتب في صحيفة معاريف، بتصريحات لوسائل إعلام عبرية ، قال فيها ، إنه في سابقة هي الأولى من نوعها ، استخدم
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هذا الأسبوع كلمة عدو كوصف إسرائيل ، وذلك خلال
خطابه في قمة الدوحة الطارئة ، وهذا ما دفع الحكومة الإسرائيلية بتحذير الإسرائيليين
من السفر لمصر.
الغريب فى الأمر ، أن الحكومة الإسرائيلية تسعى بكل قوة
لتهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم بقطاع غزة ، بينما آلاف الإسرائيليين يغادرون
لأوروبا وأمريكا خلال الفترة الأخيرة هرباً من جحيم الحرب ، حيث قال خبير الإحصاء
الإسرائيلى سيرجيو ديلا بيرجولا لصحيفة معاريف ، أن ميزان الهجرة بات سلبيا للمرة
الأولى منذ عقود فى إسرائيل ، لافتاً أنه منذ عام 2024 سجل خروج عشرات آلاف
الإسرائيليين على خلفية الحرب المستمرة على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحذربيرجولا من خطورة هذا الأمر ، مشيراً إلى أن ما
تشهده أسرائيل من هجرة لأبنائها ، يعتبر المرة الرابعة خلال الـ100 عام الماضية
التي تشهد فيها إسرائيل هجرة سلبية بهذا الشكل المخيف ، حيث كانت المرة الأولى في
عشرينيات القرن الماضي، والثانية مطلع الخمسينيات، والثالثة مطلع الثمانينيات.