كتبت – مى ناصر
علم موقع " عيون الخريف " من مصادره الخاصة ، أن عدد من قيادات
وزارة البترول أعلنوا تحفظهم على مبدأ الإشراف فى الإدارات العامة بشركات البترول
، وذلك بعدما تلقت الوزارة والهيئة عدد من الاستفسارات الخاصة بتأخر خطابات
الإشراف لعدد من المدراء فى معظم الشركات ولاسيما شركات القطاع العام ، خاصةً وأن
تأخر قرارات الإشراف من شأنه أن يولد أزمة فى اللوائح والقانون ، ويعطل بصورة
كبيرة القرارات المصيرية داخل الإدارات المختلفة.
![]() |
| أحمد جمال نائب رئيس الهيئة للشؤون الإدارية |
وكشفت المصادر ، أن الإشراف مسمى سطحى ويكون لفترة محددة ولا يمنح أصحاب
المناصب الاستقرار الوظيفى لفترة كافية تمنحهم الفرصة فى إدارة العمل على الوجه
الأكمل ، ويكشف بصورة كبيرة الخلل الوظيفى داخل الشركات وعدم وجود كفاءات شابة أو
صف ثانى يستطيع تحمل المسئولية عقب وصول المدراء لسن التقاعد ، وهى سياسة وظيفية
حسب كلامهم لا يميل لها المهندس كريم بدوى وزير البترول ، حيث يرى بدوى أن المرحلة
المقبلة تتطلب تصعيد الشباب والصف الثانى فى المواقع القيادية ، وفرض الاستقرار فى
العمل بدلاً من المسكنات التى لا جدوى منها.
وأوضحت المصادر ، أن قيادات من الوزارة والهيئة تحفظت على عدد من خطابات
الإشراف على الإدارات العامة والمرسلة لهم لإسنادها للخبراء الذين تم ترقيتهم
مؤخراً لمساعدين لرئيس الشركة ، مؤكدين أن تلك الترقية بمثابة إنهاء مهمتهم فى
مواقعهم السابقة ، وتصعيد بدلاً منهم دماء جديدة لتقلد منصب المدير العام ، الأمر
الذى أدى لتأخر إصدار قرارات الإشراف والتى بشأنها سوف تتسبب فى أزمة كبيرة ،
لاسيما وأن قرارات هؤلاء الخبراء داخل الشركات باطلة بحكم القانون واللوائح ، ولا
يسرى هنا مبدأ تيسير الأعمال تحت أى ظرف.
ومن هنا فقرارات هؤلاء الخبراء معرضة للطعن عليها أمام النيابة الإدارية أو أى جهة رقابية أخرى ، لأنهم يصدرون القرارات بصفة وظيفية تم استبعادهم عنها بحكم الترقية التى حصلوا عليها ، وأصبح منصب المدير العام شاغر ، وتوقيعهم حسب اللوائح على القرارات يعتبر انتحال صفة وظيفية ، وذلك بعيداً عن مبدأ تيسيير الأعمال انتظاراً لصدور قرارات الإشراف ، فالقانون لا يلتفت لمثل هذه الأمور على الإطلاق ، والخطأ هنا ليس خطأ رؤساء الشركات أو الخبراء.
وأكدت المصادر ، أن أحمد جمال الدين ، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول للشؤون الإدارية ، رفع أمر الإشراف على الإدارات لوزير البترول لاتخاذ اللازم ، مشيرين إلى أن قيادات البترول تدرس عدة حلول للخروج من تلك الأزمة ،
من بينها إصدار قرارات الإشراف المتواجدة حالياً خلال الأيام القليلة القادمة ،
لحين إصدار قرارات من وزير البترول بإلغاء مبدأ الإشراف بوجه عام ووضع شروط جديدة
تسمح بتصعيد القيادات الشابة لتقلد المناصب القيادية داخل الشركات ، لافتين أن
هناك اتجاه آخر بعدم إصدار قرارات الإشراف ، وإرسال خطابات لرؤساء الشركات بترشيح
ثلاثة من المستوفين للشروط ووفقاً لكشوف المقارنة ، على أن تختار الهيئة أحدهم
لتقلد منصب المدير العام ، مع الوضع فى الاعتبار احتمالية ترشيح الهيئة أسماء أخرى
لتلك المناصب من خارج تلك الشركات.
ومن ناحية أخرى ، من المتوقع أن تصدر الهيئة العامة للبترول قراراً واجب
التنفيذ بضرورة إعطاء الحق العاملين بالحصول على إجازة متقطعة بدون أجر ، وذلك
لتطبيق قرار رئيس الوزراء والذى منح الحق للموظف بالحصول على إجازة على حسابه
الخاص دون قيد أو شرط.
