كتب – محمد مقلد
يبدو أن جماعة الإخوان الإرهابية ، أصبح شغلها الشاغل محاولة النيل من أى
مسئول فى مصر يبرز دوره لخدمة بلاده والدول العربية الشقيقة ، والدور هذه المرة
على الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية ، فوزير الخارجية وبتوجيهات من الرئيس
عبد الفتاح السيسى ، أصبح خلال الفترة السابقة نموذج جاد وواضح للدفاع عن حق الشعب
المصرى والدول العربية الشقيقة ، ودوره واضح فى القضية الفلسطينية ، ومحاولاته مع
القيادة السياسية لا تتوقف من أجل إعلان دولة فلسطين المستقلة ، والوقوف بكل حزم
ضد مخططات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين وإحتلال قطاع غزة.
![]() |
الدكتور بدر عبد العاطى خلال لقاءه بوزيرة خارجية فلسطين |
وهذا الأمر أثار غضب الجماعة الإرهابية ، فبدأت كتائبها الإعلامية فى شن
حملة منظمة ضد عبد العاطى ، حيث استغلوا قيام الرجل بإهداء تمثال مقلد وليس حقيقى
لتوت عنخ آمون لدولة هولندا أثناء زيارته الأخيرة لها ، وخرجوا بأخبار مضللة بأن
التمثال حقيقى ، وأن الوزير قدمه فى صورة رشوة لهولندا حتى تضمن صوتها لصالح مرشح
مصر فى " اليونيسكو "
فقد تحول الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية خلال الأيام الأخيرة إلى
عدو لدولة إسرائيل فى ظل مواقفه الواضحة فى القضية الفلسطينية والتى تعكس موقف
القيادة السياسية نفسها ، وخروجه ببيانات شديدة اللهجة للاعتراض على سياسة إسرائيل
فى تجويع أهالى غزة ، ومحاولة طردهم من أراضيهم واحتلالها ، فضلاً عن اعتراضه على
ما يحدث فى الضفة الغربية من ملاحقات إسرائيلية للفلسطينيين المقيمين بها.
وكانت أخر تحركات لعبد العاطى فى تلك القضية ، لقاءه
خلال ساعات مع الدكتورة ، فارسين اغابكيان وزيرة خارجية فلسطين ، و بحث خلال لقاءه
بها سبل وقف الجرائم والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية
والإغاثية للقطاع، وشدد عبد العاطي خلال اللقاء على رفض مصر القاطع لمخططات تهجير
الفلسطينيين من أراضيهم وتوسيع العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة والاستمرار
في جرائم الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني.
وتناول اللقاء أيضاً تناول التطورات في الضفة الغربية،
حيث شدد الوزير عبد العاطى على رفض مصر المخططات الاستيطانية غير الشرعية،
والممارسات غير القانونية بالضفة مثل مصادرة الأراضي وحملات الترهيب التي يقوم بها
المستوطنون الإسرائيليون ضد الشعب الفلسطيني، معرباً عن إدانة مصر القاطعة للمخطط
الاستيطاني الإسرائيلي بمنطقة E1 بالضفة
الغربية، مشدداً على رفض مصر الكامل للتصريحات الإسرائيلية حول ضم الضفة الغربية.
استعرض الجانبان التنسيق المصري الفلسطيني حول حشد الدعم
الدولى للتوسع فى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك خلال المؤتمر الدولي بشأن
تنفيذ حل الدولتين الذي تستضيفه نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم
المتحدة الشهر الجارى.
تحركات عبد العاطى أثارت غضب الجانب الإسرائيلى والتى
بدأت حكومتها تلوح باستغلال صفقة الغاز
حتى تتراجع مصر عن موقفها ضد إسرائيل ، وحتى يتوقف عبد العاطى عن تصريحاته التى
تسير عكس أهدافهم ، وهنا داخلت الجماعة الإرهابية لتقوم بدورها فى مساعدة إسرائيل
، سواء عن قصد أو بدون قصد وبدأت حملتها المشبوهة لتشويه صورة عبد العاطى أمام
الرأى العام العالمى