كتب – محمد مقلد
من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية ، أيقنت خلال حربها
الأخيرة على قطاع غزة بأن العنصر البشرى داخل جيش الدفاع الإسرائيلى يمثل نقطة ضعف
واضحة فى حسم الحروب ، ولاسيما فى ظل امتلاك الجيش لأحدث الأسلحة الحربية بتقنيات
متطورة ، فبدأت تفكر فى الاستعانة بالإنسان الآلى " الروبوتات " لينضم للجيش للاستعانة بهم فى حروبهم المقبلة.
حيث كشف يارون ساريغ ، رئيس مديرية الذكاء الاصطناعي
والأنظمة الذاتية في وزارة الدفاع ، خلال لقاء حصرى مع موقع "والا"
الإسرائيلى ، عن خطة الحكومة الواسعة خلال الفترة المقبلة ، لدمج آلاف الروبوتات والأنظمة شبه الذاتية في ساحات
القتال ، مؤكداً أن وزارة الدفاع انتقلت
من تطوير قدرات محدودة إلى بناء منظومة روبوتية واسعة النطاق ، بحيث تشكل
"رأس الحربة" في أي مناورة برية بواسطة روبوتات أرضية مُدعّمة بطائرات مسيّرة
، مما يقلّل من تعرض الجنود للخطر.
وأشار ساريغ إلى أنّ الروبوتات أصبحت تجمع معلومات
تكتيكية بدلًا من إرسال جنود لهذه المهمة ، وأن دمج الذكاء الاصطناعي في الميدان
يساعد المقاتل على التعامل مع بيئة قتالية معقّدة ، وأضاف ساريغ ، أنّ هذه القدرات ستُستخدم في فتح
محاور، وحماية الحدود ، بجانب المشاركة فى المهام اللوجستية، وكل ذلك بالإضافة إلى
خطط لتوسيع نطاق إنتاج تلك الروبوتات ودمجها في كل مستويات القتال ، من السلاح
الفردي حتى الدبابة.
وأوضح ساريغ ، أن الروبوتات تقلل المخاطر عبر تنفيذ عمليات مسح
داخل المباني قبل دخول الجنود ، مضيفاً ،
أن الوزارة تعمل على طرح عطاءات واسعة لإنتاج روبوتات أرضية وجوية بسيطة وسهلة
التشغيل ، بالتعاون مع عشرات الشركات الإسرائيلية ، وتطرق ساريغ الى الروبوتات
الشبيهة بالبشر مثل تلك التي عرضها إيلون ماسك، حيث اكد أنها ليست جاهزة بعد
للقتال، لكن تقنياتها تُدمج تدريجيًا في الأنظمة الإسرائيلية.
