كتبت – مى ناصر
بمجرد ظهور متحور كورونا الجديد والذى يطلق عليه
اسم " ستراتوس " أصيب عدد كبير من المصريين بحالة من الخوف من هذا
المتحور فيه فى مصر، علماً بأن هذا المتحور كما يؤكد المتخصصون لا يختلف عن
المتحور الذى ظهر العام الماضى فى نفس التوقيت ، والذى أطلق عليه وقتها اسم "
نيمبوس " وهذا المحتور لا يزال
موجودًا حتى الآن ، حيث تتعامل منظمة الصحة العالمية حاليًا مع متحورين فرعيين
أساسيين هما «ستراتوس» و«نيمبوس»، وكلاهما يشترك في القدرة على الهروب من اللقاحات
بدرجات متفاوتة، لكن «ستراتوس» يُظهر أعراضًا أقوى قليلًا نتيجة سرعة انتشاره وليس
نتيجة زيادة شراسته.
وأكد
الخبراء ، أنه حتى الآن لم يظهر أي متحور فرعي أقوى من أوميكرون الذى ظهر
عام 2018 ، لأنه من الطبيعي فيما يتعلق بتحور الفيروسات بأنها تميل بشكل أكبر إلى
زيادة الانتشار وليس زيادة القوة أو الشراسة، و أن جميع المتحورات التى ظهرت
مؤخراً تتصف بالقدرة على التكيف والهروب المناعي ولكنها في نفس الوقت أقل خطورة من
فيروس أوميكرون.
وهذا
ما أكده الدكتور إسلام عنان، أستاذ
اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة عين شمس من خلال تصريحات إعلامية ، حيث
أشار إلى إن الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات التنفسية والفيروسية الذي يشهده
العالم خلال الأسابيع الأخيرة ، يرتبط بشكل مباشر بزيادة انتشار المتغير «XFG.5.3» المعروف باسم «Stratus»، وهو أحد السلالات الفرعية لمتحور أوميكرون.
وأوضح
عنان ، أن هذا المتحور انتشر في 38 دولة
حتى الآن، بعد أن ارتفع معدل وجوده من 7% قبل أربعة أسابيع إلى 24% حاليًا، ليصبح
المتحور الأكثر انتشارًا على مستوى العالم في فترة وجيزة ، لاسيما داخل أوروبا
وآسيا ، وهو ما ينعكس على زيادة معدلات الإصابة العامة ، وإن لم ينعكس على معدل
دخول المستشفيات.
وأضاف
عنان ، أن متحور «ستراتوس» تم رصده لأول
مرة في يونيو 2025، وصنّفته منظمة الصحة العالمية في الأول من يوليو الماضى كمتحور
تحت المراقبة (VUM)، ضمن ستة متحورات فرعية
أخرى تتابعها المنظمة بدقة، ما يعني أن المنظمة لا تعتبر هذه السلالة ضمن
المتحورات المثيرة للقلق حتى الآن، لكنها تتابع نموها وانتشارها.
وشدد
عنان على أنه رغم انتشار «ستراتوس» بشكل سريع ، فإنه لا توجد أدلة علمية حتى
اللحظة تشير إلى كونه أكثر خطورة من متحور «JN.1» أو من «أوميكرون» بشكل عام، سواء من ناحية
شدة المرض أو المضاعفات.
