بقلم – شادى عادل
بدايةً أشكر أسرة تحرير موقع " عيون الخريف " لموافقتهم على
عودتى للعمل بالموقع مرة أخرى بعد غياب 7 أشهر كاملة ، واستهل كتاباتى بهذا الموقع
الذى أعتز به بسلسة مقالات تكشف عن قضية فساد بإحدى المؤسسات ، بطليها كلا من المسهوك والخدام ، فهما شخضيتان
وصوليتان بصورة مقززة للغاية يسلكون كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة لتحقيق
أهدافهم المشبوهة من مناصب ونهب أموال المؤسسة بطرق مختلفة.
فالمسهوك معروف عنه استخدام أسلوب السهوكة والتسبيل لإيقاع السيدات لنهب أموالهن
، ويتفنن فى سرقة المؤسسة التى يعمل بها باستخدام أسلوب التزوير ، وله عدة وقائع
تكشف نصبه على السيدات تحت ادعاء الحب والهيام ، وله واقعة شهيرة مع سيدة تعمل
بمؤسسة شقيقة للمؤسسة التى يعمل بها ، حيث ألقى شباكه عليها وبعدما سقطت فى مصيدته
لهف منها 40 ألف جنيه ، وفص ملح وداب ، وبصراحة تلك السيدة تسببت فى فضيحة كبيرة
له ولولا تدخل البعض لحدث ما لا يحمد عقباه.
استخدم المسهوك طرق عديدة لنهب المال العام من بينها ، نصبه على بعض
المتعاملين مع المؤسسة ، فعلى سبيل المثال يكون الاتفاق مع الواحد منهم بتقاضى
1200 جنيه مثلاً ، ولكن البيه الحرامى بيغفل رئيسه المباشر ويقنع الرجل بأن المخصص
له 800 جنيه فقط ، وعقب توقيع الايصال من المستلم ، يقوم بتمزيق الإيصال وعمل
إيصال جديد بـ 1200 جنيه ويتفنن فى تزوير توقيع المستلم للهف الـ 400 جنيه ، وأخذ يكرر
هذا الأمر بشكل مريب معتمداً على أنه من المستحيل أن يكشف أحد تلاعبه بالايصالات.
ولم تتوقف سبل تغفيل رئيسه المباشر عند هذا الحد ، بل يستغل الخطابات
الصيفية لدس عدد من الخطابات المزيفة بينها ليوقع عليها رئيسه المباشر دون أن
يكتشف تلاعبه ، حيث يستغل هذا المسهوك احتياج البعض لتلك الخطابات ، ويحصل على
أموال منهم نقداً ، ويقوم بدس خطاباتهم بين الخطابات الأصلية وعقب التوقيع عليها
بأسلوب المغافلة يقوم بختمها وتسليمها لأصحابها ، وبذلك ينجح فى لهف قيمة تلك
الخطابات ، وفى العام الماضى نجح فى تمرير 7 خطابات دون أن يلاحظ رئيسه المباشر ،
ومن بينهم خطاب حصل عليه " م – أ – ح ".
وهناك اتفاق غير معلن بينه وبين الخدام لضرب الفواتير الخاصة بالمؤسسة
والاعتماد على وجود إحدى أقارب زوجته بإدارة المراجعة المالية لتمرير تلك الفواتير دون
أن يكتشفها أحد ، ولو كلف رئيس المؤسسة نفسه واطلع على الفواتير التى صدرت فى العام
الأخير لاكتشف فضائح هؤلاء اللصوص.
أما الخدام فالملف الخاص به رائحة الفساد تفوح منه بصورة مقززة تزكم الأنوف
، ووقائع لا حصر لها ، نذكر فى كل حلقة من تلك المقالات بعضاً منها ، فقد استغل
الخدام سفر رئيس المؤسسة لحضور مؤتمر بإحدى المدن الساحلية ، فاستغل الأمر وادعى
أن الرجل تناول غداء يومين متتاليين خارج الفندق المقيم به ، وأن الرجل أحضر
فواتير بقيمة 1800 جنيه ، وهو بسلامته عجز عن صرفها من المؤسسة فأعطاهم لرئيس
المؤسسة من جيبه الشخصى على أن يقوم بصرفهم فى وقت لاحق من أموال المؤسسة ، يا
سلام ، بالله عليكم هل يصدق العقل أن رئيس مؤسسة كبيرة وله هيبته يقلل من نفسه
بهذا الشكل المهين ويحضر فواتير بهذا المبلغ الضئيل للحصول على قيمتها ، أمر
بصراحة لا يصدقه عقل ، وهذا ما تبين بعد ذلك حيث قام هذا الحرامى بلهف المبلغ لنفسه
مستغلاً اسم رئيس المؤسسة.
الأخطر من ذلك أن هذا الخدام تحول لمنشار طالع واكل نازل واكل ، لا يفرق
بين مبلغ كبير وصغير ، وكله على حساب أموال الدولة لدرجة أنه لهف 400 جنيه من
أعمال خاصة بشبكة الدش ، وذلك فى الوقت الذى أدعى فيه أن رئيسه المباشر حصل منه
على مبلغ 4200 جنيه خلال سفره لإحدى المحافظات ، وقرر أن يحصل عليها من أموال
المؤسسة ، دون أن يعلم رئيسه المباشر أى شئ عن هذا المبلغ الذى تم سفه فى كرش
الخدام.
وإلى الحلقة القادمة