google-site-verification: google954c7d63ad8cb616.html
عيون الخريف عيون الخريف
recent

أخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

حكاية حرب داود ضد جالوت ورعب إسرائيل من عام 2027

كتب – محمد مقلد


خرجت علينا بعض وسائل الإعلام العبرية لتصف حربها الدائرة حالياً مع إيران بأنها تشبه حرب " داود ضد جالوت " حيث شبهت إسرائيل بسيدنا داود ، وشبهت إيران بجالوت ، واصفة قوة إيران من ناحية المساحة بأنها تصل لـ 37 أضعاف مساحة إسرائيل ، وأن الترسانة العسكرية الإيرانية متطورة للغاية وأن إسرائيل لا تملك مثل هذه الترسانة ، ولكن كما انتصر داود على جالوت سوف تنتصر إسرائيل على إيران ، حسب زعمهم.


حكاية حرب داود ضد جالوت ورعب إسرائيل من عام 2027


وقصة سيدنا داود عليه السلام وما بها من تفاصيل الجميع يعرفها جيداً ، فهو نبي ورسول من الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم ، وأحد الأنبياء الذين أُرسلوا لبني إسرائيل ،  يعتبره المسلمون نبيًا، بينما يعتبره اليهود ملكًا ،  داود هو ثاني ملك على مملكة إسرائيل الموحدة ، وله مكانة خاصة في الديانتين الإسلامية واليهودية ، وتمكن من قتل جالوت ذلك العملاق الذى كان يهزم جيوش بمفرده ، بعدما كلفه طالوت وقتها بتلك المهمة.

 

ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هنا ، لماذا تحاول إسرائيل تشبيه معركتها مع إيران بمعركة داود مع جالوت ؟ فهناك عدة أساب لهذا الاتجاه ، يأتى على رأسها محاولة استمالة الدول الإسلامية لتبارك حربها على إيران بالنطر إلى أنها حرب تشبه حرب رسول الإسلام داود ضد إيران التى تمثل عدو الله جالوت ، والنقطة الأخرى الأكثر أهمية أن كبار علماء الدين اليهودى يعترفون بينهم وبين أنفسهم أن ما يذكره الله تعالى في القرآن الكريم سوف يتحقق بمشيئته على أرض الواقع ، وهذا ما يفسر رعب إسرائيل كلما اقترب عام 2027 ، والذى يعتبر وفقاً للقرآن الكريم عام التيه الذى وصفه الله تعالى لبنى إسرائيل كل 40 عاماً.

 

فكلما اقترب عام 2027 تصاب إسرائيل حكومة وشعباً بحالة من الرعب ، خوفاً من تحقق ما توقعه عدد من العلماء والساسة ، من بينهم علماء تابعين لإسرائيل نفسها ، بأن عام 2027 عام زوال دولة إسرائيل لتبدأ في مرحلة التيه والتشتت في معظم دول العالم ، وهذا ما ذكره الله تعالى في كتابه الكريم.

 

ومن أهم الأسباب الذى دفع إسرائيل لتشبيه حربها مع إيران بحرب " داود ضد جالوت " وأنها حرب وجودية بالنسبة لهم ، رافعين شعار " نكون أو لا نكون " واتهامهم لإيران بأنها تسعى لتدمير إسرائيل ووضع نهاية لدولتهم ، أنه خلال عام 2005 ، كشف عدد من علماء الإسلام عن طريق الاعجاز العددى في القرآن ، أن إسرائيل سوف تزول خلال الفترة من 2022 حتى عام 2028 ، وأكد على ذلك على خمانئى المرشد العام الإيرانى ، حتى خرجت تصريحات من مسئولين إسرائيليين ، أكدوا من خلالها ، أنه لا مخاوف على دولة إسرائيل من إيران لمدة 25 سنة ، فرد عليهم خامنئى قائلاً ، أنتم لن تشهدوا هذه الأعوام بإذن الله ، ولن يكن في الأصل شئ اسمه إسرائيل ، ولن يبق شيئاً من هذا الكيان خلال تلك الفترة.

 

بدأت المخاوف الإسرائيلية مع عام 2027 ، عندما خرج الشيخ أحمد ياسين في لقاء تلفزيونى عام 1998 ، كشف خلاله ، أن القوة لا تدوم لأحد ، فالإنسان يبدأ طفل ، ثم مرحلة المرهقة ، ثم الشباب ، ثم كهل ، ثم شيخ ، وهنا ينتهى تماماً، وإسرائيل تمر بنفس المراحل ، مؤكداً زوال إسرائيل في الربع الأول من القرن القادم ، يقصد القرن 21 الذى نعيش فيه حالياً ، وحدد وقتها الشيخ ياسين عام 2027 لزوال إسرائيل ، وتشتتهم في الأرض ، مفسراً ذلك بأنه استشفاف قرآنى ، لأن الله تعالى فرض على بنى إسرائيل التيه 40 سنة بين الأجيال.

 

وأضاف الشيخ ياسين في تصريحاته ، أن إسرائيل عقب 40 سنة من التشتت جاءت واحتلت أراضينا عام 1948 ، وعقب مرور 40 سنة جديدة وذلك خلال عام 1987 ظهرت انتفاضة فلسطين الأولى ، وكانت بها قتال وتحدى وقنابل هنا وهناك ، وظلت إسرائيل مشتتة خلال تلك الفترة وترك أعداد كبيرة من اليهود إسرائيل وتفرقوا في عدة دول مختلفة حول العالم ، ولفت ياسين ، أن الأربعين سنة القادمة والتى تنتهى بعام 2027 ستكون نهاية وزوال إسرائيل وتشتتهم من جديد.

 

وخرج " أرى شافيط " المحلل السياسى الإسرائيلى نفسه ، بتصريحات ، قال فيها ، إن الاحتلال الإسرائيلى في مراحله الأخيرة ، وأن الإسرائيليين أنفسهم منذ وطأت أقدامهم أرض فلسطين عام 1948 وهم يعلمون أن جولتهم لن تدوم ، وأنهم سقطوا ضحية لأكاذيب الحركة الصهيونية العالمية ، وشاركه في الرأى الكاتب الإسرائيلى اليسارى " جدعون ليفى " حين أكد أننا كإسرائيليين نواجه أصعب شعباً في التاريخ ، وأن عملية التدمير الذاتى والمرض السرطانى الإسرائيلى بلغ مراحله النهاية ، ولا سبيل للعلاج بالقبب الحديدية ولا بالأسوار ولا بالقنابل النووية.

 

وتحدث إيهود باراك وهو رئيس وزراء إسرائيل السابق في مقال له بصحيفة " يديعوت احرونوت " قال من خلاله ، إنه على مدار التاريخ لم تعمر دولة لليهود أكثر من 80 عاماً ، إلا في فترتين ، فترة الملك داود ، وفترة الحشمونائيم " وكلتا الفترتين كانت بداية تفككها ، وأضاف باراك ، أن دولة إسرائيل الحالية في فترة تجربتها الثالثة لقيام دولة اليهود ، وهى الآن في عقدها الثامن ، وأنه يخشى أن تنزل بها لعنة العقد الثامن ، كما نزلت بسابقتيها وتكون النهاية.

 

حتى الاستخبارات الأمريكية نفسها على دراية كاملة بزوال دولة إسرائيل عام 2027 ، حيث صدر تقرير من مكتب الاستخبارات المركزى بالولايات المتحدة ، شارك في إعداده 16 وكالة استخباراتية أمريكية ، شمل مجموعة من الدلائل على زوال دولة إسرائيل ، ومن بينها تصريح هنرى كسنجلر وزير خارجية أمريكا السابق ، الذى أكد من خلاله أن إسرائيل لن تكون على الخريطة مع الربع الأول من القرن 21 ، وخلال عام 2003 نشر إفراهام بورغ ، رئيس الكنيست الإسرائيلى السابق مقالا بعنوان " نهاية الصهاينة : كشف من خلاله عواقب تصرفات الاحتلال مع الفلسطينيين وكشف عن عدة أسباب ستؤدى لزوال إسرائيل ، وفى عام 2007 أصدر إفراهام كتاب بعنوان " نهاية هتلر " وصف من خلاله حال ألمانيا بإسرائيل قبل الهزيمة ، وكشف أن إسرائيل بذرة صهيونية تحمل أسباب زوالها في ذاتها.

 

 

 

 

 

عن الكاتب

عيون الخريف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

عيون الخريف