الدبور قعد مع نفسه يفكر ويحمد ربنا لأن كل حاجة قالها الأيام بتثبت أنه كان على حق ، وهو غرقان فى التفكير ، دخلت عليه مراته النحلة ، وهى ضاربة البوز أياه ، أيه مالك بتفكر فى أيه ،
فتنهد تنهيدته المعهودة ، وقالها ، شايفة الناس اللى قدامك دى كلها وهو يشير للهاتف ، مستنين على نار يعرفوا تفاصيل
اللى حصل ، لكن للأسف يا نحلتى هم مش عارفينى كويس ، ما أنت عارفة أنا مبحبش
الأذية بالذات فى موضوعات زى دى .
فبادرت النحلة بسؤاله ، موضوعات أيه يا أخويا ، ما ترسينى تقصد أيه ، فصرخ
فى وجهها مينفعش خالص أتكلم ، رغم أنى عارف كل التفاصيل من الساعة التاسعة صباحا
وحتى وقوع الكارثة ، لدرجة يا نحلتى إن فى ناس أفتكرت أنى ورا الموضوع كله ، وأنا
والله عارف أه ، بس مليش يد فى اللى حصل ، ولو كان ليه يد ، ما كنش حد قدر يطرمخ
على الموضوع ، وساعة الطرمخة كنت عارف وسكت ومردتش أتدخل ، ما أنت عارفة أن الله
حليم ستار.
أنت عارفة يا نحلتى ، المشكلة فى الموضوع كله ، أن الناس كلها عرفت دلوقتى
إنى كنت على حق ، وأقدر دلوقتى استغل الموضوع وأخد حقى منهم ، بس مش بالطريقة دى
خالص ، لكن فى كلمة كده عايز أقولها
للمسهوك أفندى بلاش تعمل فيها راجل قوى كده وتعلى صوتك وتسب بألفاظ بذيئة زى
البيئة اللى أنت منها ، لأنك بصراحة أضعف من أنك تلعب فى منخيرك ، ما أنت ديلك نجس ،
ودورك جاى جاى ، النحلة استغربت من الاسم ، هو أيه المسهوك ده ، هو فى حد اسمه كده
، الدبور ضحك بصوت عالى وقالها ، بعدين أقولك.